11 سبتمبر 2025
تسجيلكل عام من تاريخ 26/ 2/ هو احتفال بيوم البيئة القطري، يحتفل كل اهالي قطر من مواطنين ومقيمين وزوار، اي جميع فئات المجتمع بهذه المناسبة الوطنية العظيمة واحتفال هذا العام تحت شعار بيئتنا إرثنا بمعنى انه البيئة القطرية وما بها من كائنات حية نباتية وحيوانية منذ القدم انه سيظل تراثا في اجيالنا الحاضرة والمستقبلية بان تستمر هذه الكائنات الحية في العيش والتكاثر دون انقراض حتى الاجيال القادمة بتحقيق التنمية المستدامة عبر السنين وستظل هذه الاسماء القديمة للكائنات الحية في تراثنا من ضمن العادات والتقاليد الشعبية لان المواطن القطري يحب بيئته سواء كانت برية او بحرية جميعها وما تحمله من كائنات حية وغير حية لانه يعيش على تنفس هوائها النقي ويسكن في مبانيها وعلى ارضها الخصبة ويأكل من خيراتها (النباتية والحيوانية) ويشرب من مائها العذب وقد شاركت وزارة البلدية والبيئة باليوم الوطني القطري تحت رعاية وحضور سعادة وزير البلدية والبيئة في فعاليات "روضة الماجدة" التي تعرف من الروض التي تتجمع بها الامطار لذلك سميت بالماجدة وينمو الكثير من النباتات الصحراوية فيها بشكل جميل حتى اصبحت محمية من قبل الزوار بالمحافظة عليها وزيارتها وقد احاطت بسياج للدخول اليها والخروج منها وهي تقع في شمال قطر طريق الزبارة وتضمنت الفعاليات التي بها عبارة عن انشطة بيئية مثل تنظيف الروضة وتشجيرها وفعاليات شعبية وتراثية مثل ركوب الخيل والابل وورشة اعادة تدوير النفايات وعرض المنتجات الزراعية المحلية ومسرحية وفعاليات متنوعة للاطفال من الساعة التاسعة صباحا حتى الثامنة مساء والدعوة كانت للجميع وقد حضر اعضاء السفارات من الهيئة الدبلوماسية في قطر للمشاركة في اليوم البيئي القطري لحبهم لدولتنا العظيمة وانه من دواعي سروري ايضا انني جاءتنى دعوة من قبل حديقة القرآن النباتية بالمدينة التعليمية بالمشاركة في زراعة نباتات السمر في ساحة بالقرب من اكاديمية العوسج وقد شارك مع حديقة القرآن النباتية ايضا رابطة الشبهانة وسفراؤها من الاعلاميين وكذلك شاركت فنانة تشكيلية قطرية برسمة نبات السمر وقد علقت على الرسمة بان نبتة السمر تحمل الكثير من الاشواك المترابطة مع بعض بقوة كالشعب القطري في تلاحمه وانا اقول نعم المواطنون القطريون متماسكون ومكافحون من اجل الوطن وظهر ذلك كثيرا اثناء الحصار الواقع عليهم من قبل بعض الدول الخليجية مع اننا دول خليجية واحدة ونحمل معاني وقصصا وارتباطا كبيرا بالبر والبحر منذ القدم في رحلات الغوص على اللؤلؤ الطبيعي وما تضمنه من رزق كبير لاهالي الخليج قديما ، فهو ارث بحري يشملنا جميعا ورحلات الصيد للاسماك المختلفة والمعروفة باسماء شائعة نشترك نحن ابناء الخليج في بعض من اسمائها مثل الشعري — الكنعد — الصافي — بنت النوخذة — الهامور — العوم (السردين) — الخثاق — السولي والقبقب والربيان وام الربيان. اما عن البيئة البرية القطرية فهناك الكثير من النباتات الصحراوية التي تظهر في المواسم مثل الجفنة — الحميض — الجثجاث — الحوى — اليراوة — كف مريم — النفل البري — الهرم القطري — عين القط — الشفلح — الجهنمية — الطرطوث — السمر — الطلح — الشري — السدر (الكنار) — والنباتات التي تنمو بالقرب من الساحل مثل القرم ومن الحيوانات الصحراوية فصيلة الثدييات مثل الابل والضأن والارانب ومن الزواحف مثل الثعابين والضب والسحالي بانواعها المعروفة ومنها الطيور المهاجرة مثل القوبعة والاصرد والهدهد والببغاء والحمام والصقور والحبارى بالاضافة الى الطيور البحرية مثل اللوهة (غراب البحر السوقطري) والدمى (عقاب السمك) ومن الفصيلة النورسية الخرشنة (خطاف البحر القزويني) وقد حافظ القطري على الكائنات الحية والمعرضة للانقراض بعمل محميات طبيعية بانواعها البرية والبحرية من اجل الحفاظ على الكائنات الحية التي تعيش في كل من البيئتين البرية والبحرية وكذلك المحميات الخارجية التي تحمي الكائنات الحية خارج البلاد وذلك لعدم ملاءمتها للجو في دولتنا او عدم توافرها بشكل ملائم لتكاثرها في البلاد وقد ساهمت دولتنا في وضع الكثير من القوانين التي تحافظ على البيئة ومواردها الطبيعية وساهمت بالمشاركة والتوقيع على اغلب الاتفاقيات البيئية التي تحافظ على الكائنات الحية من الانقراض والتنوع البيولوجي والتغير المناخي والتنمية المستدامة والحماية من المواد الكيميائية والاشعة الضارة التي تستنفذ طبقة الاوزون التي هي الدرع الواقي للكرة الارضية واخيرا وليس اخرا اننا لا نحتفل بيوم واحد في العام وانما نحتفل دائما وابدا بصحة وسلامة ونظافة بيئتنا وازدهارها بالنباتات المختلفة وبالحيوانات المفيدة التي تعطي الحياة سعادة ونماء ورخاء وقد اصبحت دولتنا الحبيبة قطر تسمو بارثنا البيئي على مر الاجيال والاعوام من قبل سواعدنا السمراء المخلصة لوطنها ولدينها الذي يحث على حماية الارض واعمارها.