18 سبتمبر 2025

تسجيل

من يرحمنا من غلو الاسعار؟

28 فبراير 2013

لا يخفى على سكان هذه الارض الطيبة قطر الحبيبة غلو الاسعار فى جميع مناحى الحياة ووصولها الى الحد اللامعقول الذى لم نعد نحن المواطنين مجاراته فلم نعد نجد شيئا نهنأ بشرائه بالرغم من ارتفاع الدخل لدينا وبالرغم من وضع البعض ميزانية مقننة الا اننا اصبحنا نعانى من عجز فلا يكفى الراتب الا ثلثى الشهر!!!! ما الذى يميز دولتنا عن شقيقاتها (دول الخليج )؟؟؟ ايعقل ان تجارنا يستوردون البضائع من مكان نادر غير الدول الاخرى؟؟؟ هل لادارة الجمارك ورسومها دخل فى ذلك الغلو؟؟؟ لا نعلم سبب الغلو الفاحش الذى اصبح سمة لبلادنا فى كل شىء فما نشتريه من اسواقنا يباع بربع المبلغ فى دول مجاورة!!! ولا يقتصر الغلو فى البضائع وانما تعداه ليشمل العقار ومراكز التجميل والمستشفيات والعيادات الخاصة التى تبدأ بفتح الملف بأكثر من (300 ريال) وكأن اسم المريض يكتب بماء الذهب علما بأن فتح الملف فى دولة مجاورة لا يتعدى (50 ريالا) لا استطيع من خلال هذه السطور الالمام بكل شىء ولكن ما اعنيه ان موجة الاسعار تمادت وكبرت وتعدت جميع الحدود وأصبحت كالطوفان غير القادرين على صده او مجاراته ولا نعرف ما السبب فى ذلك؟؟؟ اين نذهب ولمن نشتكي؟؟ من فى قدرته انصافنا مما يطوقنا من طمع وجشع؟؟ اما ان للجنة حماية المستهلك ان تنفض ما اعتراها من غبار وتنهض من سباتها العميق لتفعل دورها وتنصف المستهلكين لقد اكتفت بتحديد الاسعار ووضعها فى قوائم وتعليقها فى المحلات وخاصة فى المحلات ذات البضائع الاستهلاكية وهذه القوائم طبعت بخط صغير جدا يحتاج الى العديد من العدسات المكبرة للتعرف على السعر الصحيح أيضا من انصافها انها وضعت رقما للهاتف للاستماع لشكاوى المستهلكين ولكن لا يوجد من يرد عليه يعنى اداء واجب فقط. للاسف دورها مقتصر على تحديد الاسعار فقط دون متابعة بالرغم من ان دورها يتعدى ذلك بكثير. لماذا لا تعاد هيكلة هذه الادارة واعادة صياغة أهدافها وتفعيل دورها بما يخدم المستهلك بصورة فعلية؟ لماذا لا تمثل ادارة حماية المستهلك نفسها فى مكاتب صغيرة تنتشر فى المجمعات الكبيره لتلقى الشكاوى بصورة حية ومباشرة؟ لماذا لا تستفيد من خبرات الدول المتقدمة فى هذا المجال؟ نحن لا نريد تصريحات براقة ولكن نريد افعالا تنصفنا وترجع لنا حقوقنا والا ما الفائدة من وجود هذه الادارة؟؟ سأروى لكم موقفا واحدا يوضح فاعلية دور هذه اللجنة فى امريكا فى محل لتحميض الصور تعطى الحق للمستهلك اختيار ما يعجبه من الصور التى قام هو بلتقاطها ودفع قيمتها اما الصور التى لم ترق له لا يدفع قيمتها وتعدم امامه يا للهول نحن مساكين الكل يستغلنا ونحن فى بلادنا بسبب عدم وجود القوانين المنظمة الرادعة للطامعين. كلمة اخيرة لقد تعبنا وسئمنا ومللنا التصريحات نريد افعالا ملموسة.