14 سبتمبر 2025
تسجيلالصحافة قبل أن تكون مهنة متاعب وعملا شاقا يتفق الجميع على العناء الذي يعانيه من يعمل فيها، فهي قيم وأخلاق ورسالة نبيلة لتوصيل رسائل سامية للمجتمع تحث على التمسك بقيمنا وأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا. وأن تظهر الصحف الأجنبية أو المجلات غير القطرية بما يخالف ذلك فهو أمر ليس بالمستغرب حيث لا دين ولا أخلاق تحكمهم. لكن مصدر الغرابة أن يكون في صحافتنا ما يثير الغرائز والشهوات من عرض لصور الفاتنات وملكات الجمال وغيرها مما يفسد أخلاق الشباب والفتيات المسلمات القطريات ويجعل بعضا من هؤلاء قدوات لهن. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما الفائدة التي سنجنيها أو يجنيها المجتمع القطري أو فتياتنا الشريفات العفيفات من عرض صور ملكات الجمال بملابسهن العارية والخارجة عن ديننا الإسلامي وعاداتنا القطرية وتقاليدنا العربية الأصيلة؟؟!!! والسؤال الآخر: من يتحمل تلك المسؤولية؟؟ من سيتحمل وزر تلك الذنوب إلا بعض من أوكلت لهم مهمة النشر في تلك الصحف؟ بعض الصحف قد تكون مجبرة لنشر أخبار فنية معينة لكنها ليست مجبرة على نشر ما فيها من صور عارية.. وهنا تقع المسؤولية كاملة على من أوكلت لهم مهمة التحرير فيها.. ألا يخافون أن يحل عليهم غضب من الجبار؟؟!!! ألا يستحون من الوقوف أمام رب السماوات والأراضين؟؟!!! ألا يتذكرون قول الله تعالى " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "؟؟!!! ودستورنا القطري حفظ لنا أخلاقنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وفي كل مناسبة يؤكد ولاة الأمر على أهمية المحافظة على الأصالة القطرية ونبذ كل ما يخالف ذلك.. والمشكلة وعلى الرغم من النصح سرا وعلانية للبعض إلا أنهم يصرون على نشر تلك الصور في ملاحقهم الفنية في إساءة واضحة لكل مشاعر الأسر القطرية والمسلمة غير عابئين بديننا أو عاداتنا وتقاليدنا. هذا المقال ما هو إلا إبراء للذمة وتبيان للحقيقة التي يصر بعضهم على نسفها وراءهم وكأنهم يصرون على العناد وهنا لابد من وقفة قانونية تحفظ لشوفات قطر وبناتها وأسرها كرامتهم وأخلاقهم. إن المسؤولية الدينية والأخلاقية تجعلنا للمرة الأخيرة نقول لهؤلاء: قفوا.. واعلموا أن أخلاقنا أسمى وأعلى من عرضكم لصور تثير الغرائز والشهوات الحيوانية.. ولتتذكروا يوما تقفون فيه بين يدي الجبار عز وجل فيسائلكم فردا فردا: كيف سمحتم بذلك؟؟!!! وليعلم بعض من أوكلت لهم مهمة الرقابة على تلك المواد التحريرية أنه لن ينفعكم يوم القيامة إلا ما قدمتم "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم" وتحية لكل مسؤول تحرير حاول قدر الإمكان أن يتجنب نشر مثل تلك الصور " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " والمصيبة الإصرار على الذنب بعد العلم به " وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ " ألا هل بلغت اللهم فاشهد... ألا هل بلغت اللهم فاشهد