13 سبتمبر 2025
تسجيلالقصة والحكاية والسالفة في كثير من الأحيان تضيع من "كثرة الارتباك لما فيها من إحساس فقدان الثقة والصدق، وهي تشبه تماماً حياة البعض ممن يتعاملون معك طيلة أيام الأسبوع باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من التعامل اليومي من خلال ورقة او سجل ضمن معاملة حكومية تبحث طريقة إنجازها ضمن جانب قانوني، أحياناً تشعر ان بعضهم يستحقون الشكر وفي جهة اخرى تشعر انك غريب وحولك من لا يعرفك وأحيانا تشعر انك لا حاجة لك ان تتعرف عليهم فالعلاقة تبدأ وتنتهي ضمن موظف يؤدي خدمات حكومية!!. الواضح ان الحكاية للاسف من خلال هذه الصور المختلفة قد تفرز لك بعض ما يشبه الغرور الوظيفي، حينما ينتاب بعض الموظفين الذين يجلسون على مكاتبهم "كأن المكتب" كبير عليهم، فتنظر من خلالها لجوانب متنافرة لهذه الحالات المتناقضة، وهي لترسل لك إشارات لألوان مختلفة من التغيرات ضمن الخدمة والمستوى العام لها، واحيانا للأسف تحتاج إلى من يتقدم بخدمة استثنائية "بالواسطة" وهو يعتقد أن هذه الخدمة قد ترتقي بوصولها لك على صحن من ذهب أو على بساط من حرير!!. هذا الظن السائد قد يؤثر على مستوى الخدمات وفي نفس الوقت قد يفرز بلاشك نفسيات تحتاج التعرف عليها بدقة، ويتطلب منك الاقتراب منها لتتعلم نمط التعاطي مع هؤلاء خلال تقديم خدماتها لك، ربما يكون التعاون للاسف مفقوداً بينهم فكل منهم يريد لنفسه الاكثر انفتاحاً ونفخاً دون زملائه الذين يعتبرونه شخصية كاملة باعتباره قدوة في المنصب، وما يؤثر على مستوى التعامل أمام الآخرين..!!. حقيقة بعض هذه الشخصيات التي كان الامل منها بلوغ الهدف يكون حالها نسبة كبيرة من علامة "فارغ" فلا يؤدي صاحبها الخدمة التي تتطلب منه، فمستوى الأداء "ضعيف" دون المستوى المطلوب.. ربما الآخرون افضل منه!!.. هذا المعيار هو الواقع لحال البعض ممن يسند اليها مهمات كثيرة تخطىء، وتتوغل خلالها أخطاء اخرى كثيرة لتتضح صورة الاختيار الخطأ!!. أغلب الاحيان يكون معيار الاختلاف يصل لدرجة عالية، الشروع في التجاوزات وهي ترسم "الغلط" دون الاكتفاء والبحث بنوايا مخلصة عن موظف "كفء" ناجح، يحمل مؤهلات ومميزات في مستوى الأداء يصلح او يستحق ان يكون في المنصب المناسب، وهو بلاشك سيؤدي عمله على اكمل وجه لمرحلة متقدمة في التطوير والجهود بالعمل على رفع مستوى الاداء لتقديم الخدمة على كافة المستويات، دون ارتباك و"تبلّد" في العلاقة مع الآخرين ودون إفراز الكثير من ملاح الكسل والغرور والاعتماد على غيره!!.. الجانب الاهم هو البحث عن فتح المجال امام من يستحقون بعض الوظائف للحصول على موظف كفء يؤدي الخدمات دون الحاجة للتعقيد والبحث عن مفردات "واسطة" لإنجاز معاملة حكومية يستحق صاحبها بالقانون، ضمن متطلبات انفتاح لضمان خدمة بمستوى يليق بالحكاية التي نتداولها اننا في عصر السرعة، وهذه واسطة ومعرفة مسبقة وحبة الخشم!!. آخر كلام: العصر يتطلب الإنجاز بالقانون دون لف ودوران وعقدة من تكون..!!.