يوم سعيد آخر في بلادي

حضرت طابور الصباح في مدرسة أم صلال الابتدائية للبنات، براعم صغيرة بقلوب وعقول كبيرة تقودهم كوكبة من الكفاءات القطرية المفعمة بروح الحب والعطاء واستشعار المسؤولية . أثلج صدري عدد الكوادر القطرية في المدرسة وروحهم المتميزة التي تفعم بالنشاط والحب والعطاء . طوابير منظمة متناغمة . اصطف الجميع لتحية العلم وترديد النشيد الوطني، فاضت عيناي عندما استشعرت عظم العطاء الذي تهبه هذه الكفاءات لأبنائنا ووطنا كل يوم ، تردد الطالبات صيحة تميز مدرستهم وترسخ رؤيتها ، كم تشعر هؤلاء الصغيرات بالفخر والنشاط، يتبين بوضوح بصمة الإدارة في تعزيز روح العمل والنشاط والاجتهاد، مدارسنا ما زالت بخير ما دامت كوادرها تؤمن بأهمية وخطورة دورها بالعناية بأبنائنا ليس من الناحية العلمية فقط بل من الناحية النفسية أيضا. انتهى الطابور ، تحركت الصغيرات في طوابير منتظمة تقف الهيئة الإدارية جميعها لضمان سلاسة تحرك الطالبات ، منظر في غاية الروعة والتنظيم، انتظرت قليلا ثم اتجهنا إلى مدرج المدرسة حيث عرضت مجموعات من الطالبات أبحاثاً علمية ، عند التحدث مع هؤلاء الصغيرات تستشعر الدعم العلمي والنفسي الذي تلقته هؤلاء الطالبات من معلماتهن، أفكار خلاقة، وحماس عظيم، وطريقة تفكير علمية منهجية. لطالما انتمينا لمدارس أسماؤها لا تزال محفورة في أفئدتنا ، وجمل صغيرة من أفواه معلمينا كان لها جل الأثر على نفسيتنا ومستقبلنا. العناية بالمعلمين والكوادر الإدارية في المدارس واجب وخصوصا من الناحية النفسية عن طريق شكرهم وتحفيزهم والامتنان لهم لعنايتهم بفلذات أكبادنا ومصدر دخلنا الرئيسي، من هذا المنبر أحيي كل معلم ومعلمة واداري وإدارية يعتنون بأبنائنا في المدارس. وأدعو وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على ما يدور من انجازات في المدارس وتشجيع المعلمين والإداريين المشرفين على مثل هذه الإنجازات ، وأدعو رجال الأعمال والشركات لتقديم دعم مادي مدروس وممنهج لتعزيز دورالأنشطة في المدارس. تحية لمديري المدارس والإداريين والمعلمين المخلصين الذين يعتنون بأبنائنا ، شكراً لكم. ودمتم سالمين