10 سبتمبر 2025
تسجيلالتوجيه النفسي والتوجيه الحياتي والتوجيه المهني، هي خدمات مجتمعية يحتاجها المجتمع بجميع أطيافه، وهذه الخدمات في الدول المتقدمة كأمريكا وأوروبا تقدم بشكل رسمي ممنهج ولها معايير مقننة ويجب أن ترخص المكاتب ويرخص العاملون في هذا المجال برخص لمدد معينة ولا يجوز ممارسة دور الموجه بدون تلك الرخص. دور الموجه ( النفسي / الحياتي / المهني ) يتطلب مؤهلاً علمياً وخبرة حياتية للتعامل مع عملاء من أطياف متعددة وتقييم أهدافهم بكفاءة وصياغة إستراتيجيات لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم، وهنا تكمن أهمية وجود ضوابط ومعايير تكفل حقوق كل من الطرفين الموجه والعميل. درج في الفترة الأخيرة في قطر مكاتب مرخصة من جهات مختلفة في الدولة تزاول هذه الخدمة، يحمل الموجهون في هذه المكاتب شهادات لدورات تدريبية قد تصل إلى 16 ساعة تدريبية أو أقل ومن ثم يزاولون أعمالهم التوجيهية بدون رقابة، الخدمات التوجيهية ضرورية جداً لكنها أيضا خطيرة إذا مورست بطريقة خاطئة لما لها من تأثير على مسار الإنسان الحياتي والنفسي والمهني. بحثت كثيراً لأتوصل لجهة من شأنها وضع معايير للخدمات التوجيهية والموجهين المقدمة في قطر ولم أتمكن من التوصل لإجابة شافية، إذا لم يكن لدينا في قطر مثل هذه المعايير كما أعتقد فيجب أن توكل هذه المهمة لجهة لوضع معايير لتقديم خدمات الإرشاد والتوجيه الحياتي / النفسي / المهني وتحديد جهة رقابية للتأكد من جودة الخدمة المقدمة وتوافقها مع المعايير المطلوبة، وضع معايير لرخص الممارسين لهذه الخدمات التوجيهية سوف يضمن تقديمها بالصورة المثلى التي تراعي حقوق وواجبات كل من الموجه والعميل، ويضمن عدم ممارسة هذه الخدمة من قبل غير المؤهلين وستكون مرجعاً في حالة وجود سوء تفاهم بين الموجه والعميل. ودمتم سالمين [email protected]