15 سبتمبر 2025
تسجيلشاهدت فيلما جميلا لرايتشل مكادامز اسمه "حان الوقت" عن شاب يملك القدرة على العودة بالزمن إلى الوراء وهي قدرة يرثها رجال عائلته منذ وقت طويل. أصبح يستغل هذه القدرة بالعودة إلى مواقف معينة، لتصحيح خطأ فعله أو كلمة تمنى لو لم يقلها أو ردة فعل أراد تغييرها. كان يعود في الزمن عندما يرتكب أي خطأ، فقط ليغيره ولا يكرره مرة أخرى. كان طوال وقت الفيلم يستمر بالعودة إلى الماضي، وفي نفس الوقت كان قد تزوج المرأة التي يحبها وأنجب طفلين جميلين.في النهاية، تفاجأ بحادث سيارة لأخته ووفاة والده من السرطان مما سبب له صدمة كبيرة، لأنه مهما عاد إلى الماضي، لن يستطيع التحكم بوفاة أو حياة أحدهم.. وعندما نظر إلى أبنائه، وجدهم قد كبروا، بدون أن يستمتع معهم أو يعطيهم اهتمامه ووقته.قرر بعدها أن يعيش الحياة كما هي، وألا يعود بالزمن أبداً إلى الوراء رغم قدرته على ذلك، لأنه أستوعب في الأخير، أنه ضّيع وقته في البحث عن المثالية وعمل الأشياء الصائبة، ونسي أن يستمتع بالحياة كما هي.. بعفويتها، بجمالها وحتى بأخطائها.أحياناً.. نضيع وقتنا بالتفكير بأخطائنا، بماضينا، بالمواقف السيئة التي نتمنى أنها لم تحدث أبداً، وبعدها نفتح أعيننا ونرى أنفسنا في المستقبل، وقد خسرنا وقتنا وحياتنا بمحاولة تصحيح الأخطاء، وإهمال جمال الأشياء الصائبة الأخرى.إن أخطاءنا جزء منا ومن حياتنا، فلو كان بنو آدم مثاليين وبعيدين تماماً عن الأخطاء، لما هبطوا إلى الأرض. لا نملك آلة للزمن ولا قدرة تأخذنا إلى حيث نريد أن نعود.. لكننا نستطيع أن نُقدر كل اللحظات التي نعيشها الآن، وكل الأشخاص الذين نجلس معهم، ونتعلم من كل أخطائنا بتحويلها إلى دروس مجانية تنفعنا في حياتنا.حان الوقت لإعطاء الحياة حقها، بكل مافيها من أشياء وأشخاص ولحظات ثمينة لا نستطيع أن نحبسها أو نحتفظ بها ونضمنها مستقبلاً.