الطلاب والاختبارات

خلال أيام قليلة سينتهي الطلاب من اختبارات نهاية الفصل الاول او كما يسمونها (الباقة الثانية) في المدارس المستقلة. حسب النظام الجديد هناك ثلاث باقات يقدمها الطالب طوال السنة. الباقتان الأولى والثانية في النصف الأول من السنة والثالثة بدل اختبار نصف الفصل الثاني. وليس هناك اختبار نهائي واستبدل مكانه باختبارات التقييم التربوي الشامل (الاختبارات الوطنية) وهنا نشكر هيئة التقيم على هذا الإجراء المهم الذي خفف عن الطلاب كثيرا. توزيع الدرجات في الباقات: 22.5 درجة لكل باقة + 2.5 درجة للفترة ما بعد الباقة الثالثة وتشمل (كوزات — واجبات — سلوك..) المجموع 70 درجة وتكون درجة الاختبارات الوطنية 30 درجة وتغطي هذه السنة الجزء المنهجي المتبقي للفترة ما بعد الباقة الثالثة. والمحصلة 100 درجة. وهناك شرط لنجاح الطالب ان يجتاز الاختبارين (الممنهج وغير الممنهج) بمعنى ما يدرسه بمجموع 70 درجة (ممنهج) والاختبارات الوطنية (اختبارات في المعايير او المفهوم المطلوب من المادة منذ بداية السنة) وعليها 30 درجة فلو حصل الطالب على كامل الدرجة 70 ولم ينجح في الاختبارات الوطنية يعتبر راسبا، هذا بالإضافة الى أن علامة النجاح في الاختبارات الوطنية غير معروفة ونتمنى الا تكون 15 درجة ولا حتى 10 درجات لإعطاء الفرصة للطالب ان يجتاز المادة خاصة اذا كان قد حصل على علامات عالية من الـ70 درجة طوال السنة. بعد ان ينتهي الطلاب من اختباراتهم الحالية، الباقة الثانية، يجب عليهم ان ينتظموا في الدراسة حتى تاريخ 7 فبراير ليعطل الجميع طلابا ومعلمين في نفس الوقت على الرغم من أن المدرسين مشغولون بالتصحيح وما يصاحبه من تغيير في طريقة التصحيح بين فترة واخرى والتحليل والاحصائيات وفي نفس الوقت تفكيرهم في ابنائهم ويحتاجون وقتا لكي يكونوا بجانبهم ويراجعوا لهم ولكن ماذا يعمل الطلاب؟! الجواب المتعارف عليه لدى المدارس يجب اكمال 180 يوم تمدرس، لذلك يبقى الطلاب ليراجعوا للاختبارات الوطنية!! تلك الاختبارات ستكون في آخر السنة والمراجعة عبارة عن نماذج من اسئلة محلولة اي ليست بتلك الصعوبة التي تحتاج تواجد الطلاب وخاصة الاطفال واستيقاظهم اليومي من الصباح مع وجود الازدحامات في الشوارع وحركة الباصات ووصول الطلاب الى منازلهم مع العصر ونفسيتهم المتعبة لعدم تقبلهم الدراسة بعد الامتحانات. الاختبارات الوطنية هذه السنة غير معروفة المعالم بعد التعديل الجديد الذي اضيف لها حيث ستشمل ما تبقى من المنهج بعد الباقة الثالثة، فماذا سيراجع الطلاب؟! الا يكفي بقاؤهم في المدارس خلال الاختبارات والفوضى التي تصاحب ذلك وخاصة في مثل هذه الأيام لانتهاء مراجعة المواد واختبارها ومع ذلك يظل الطلاب في المدارس، ماذا يعملون؟ يراجعون وطنية!! هناك فرصة لمثل هذه المراجعة لفترة طويلة من 20/4 بداية اختبارات الباقة الثالثة الى نهاية السنة، حيث ما سيؤخذ في المنهج في هذه الفترة سيكون ضمن التقييم التربوي الشامل. لقد مل الطلاب من فترة الدراسة، فنحن اول الناس في دخول المدارس وآخرهم في الخروج منها!! لماذا من الأساس لم تكن الاختبارات الى ما قبل الإجازة حتى لا يضطر الطلاب الى العودة للمدرسة بعدها؟! اجازة الربيع قصيرة واجازة الصيف تقريبا ضائعة لانها تبدأ مع دخول رمضان فلم يبق للطلاب اي متنفس! هناك لجان استشارية في المجلس الأعلى (لجنة للمعلمين واخرى لأصحاب التراخيص وغيرها لمجالس الأمناء) فلماذا لا تؤخذ آراؤها ام هي مجرد واجهة ليست لديها اي تفعيل؟! نتمنى من سعادة الوزير ان يتخذ قرارا بعدم الزام الطلاب بالتمدرس بعد نهاية الاختبارات الفصلية (الباقة الثانية). مع تمنياتي للجميع بالنجاح والتوفيق.