11 سبتمبر 2025
تسجيلمن أجمل المشاعر التي يمكنها ان تسود بين اثنين خاصة الزوجين مشاعر الحب، والمتأمل لسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يجده نموذجاً رائعا لكل المشاعر النبيلة والأخلاق الراقية مع كل من عرفه وخاصة زوجاته وكانت مشاعر حبه لزوجاته تتبدى في مواقف كثيرة. كان صلى الله عليه وسلم يتحدث معهن ويضاحكهن بل ويلعب معهن، ففي احدى الغزوات امر الجيش بأن يتقدم امامه وطلب من أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ان يتسابق معها ! تخيل قائد جيش وحاكم دولة، يتسابق مع زوجته – ( وهذه القصة ثابتة صحيحة رواها الإمام أحمد وابو داود والنسائي وغيرهم ) – ولفظ الحديث عن عائشة رضي الله عنها انها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر قالت: فسابقته فسبقته على رجلي، فلما حملت اللحم سابقته فسبقني فقال: « هذه بتلك السبقة « – ( وهناك الفاظ اخرى لنفس الحديث ) -. ومن المواقف الاخرى عن انس قال: « خرجنا إلى المدينة قادمين من خيبر، فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجلس عند بعيره، فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب البعير «. انه الحب والرحمة والتواضع والخلق الراقي الرفيع. كل من اراد السكينة والطمأنينة مع زوجه فليراجع سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم بل كل من اراد السعادة في الدارين فليدرس سيرة اعظم خلق الله وخاتم رسله ، اللهم صل وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله.