11 سبتمبر 2025

تسجيل

صوملة مصر

27 نوفمبر 2016

كل الطرق تؤدي إلى الصومال.. هذا فعلا ما ينتظر مصر إذا استمر السيسي في مسيرته الانتحارية التي ستؤدي إلى تفتيت مصر جغرافيا وديمغرافيا.هذه الرؤيا هي النتيجة الحتمية للمقدمات الخطيرة التي نراها حاليا في "جمهورية السيسي" التي تغرق في مستنقع الفقر والبطالة والديون والعجز والتفتت الاجتماعي والقيمي والأخلاقي، والتي تعاني من فقدان توازن اقتصادي ومعيشي ومالي وسياسي، وكل المؤشرات تقود إلى حقيقة أن "البراغي" التي تمسك بالبلد "تتفكك" واحدة تلو الأخرى، وأن كل البعبعات الإعلامية لن تمنع مصر من السقوط عندما تصل إلى اللحظة الحرجة، وهي اللحظة اللازمة والتي تكفي فيها قشة لقصم ظهر البعير، أو قصم ظهر مصر.خلال 3 أعوام فقط انهارت قيمة العملة المصرية وفقد الجنيه 65% من قيمته مقابل الدولار ما يعني أن المصري فقد ثلثي راتبه، ومعاشه، وودائعه. وتحولت المواد الغذائية الأساسية، بما في ذلك الرز والسكر والعدس والفول والزيت، إلى سلع "جهنمية الأسعار"، وكذلك فواتير الماء والكهرباء والنقل، وتكاليف البنزين والمشتقات النفطية.وفي الحالة الجمعية فإن أرقام الديون والفوائد وصلت إلى أرقام فلكية، ولم يعد بمقدور الخزينة المصرية أن تدفع فوائد الديون والأقساط السنوية، وهي الديون التي تعادل حاليا الناتج الإجمالي المحلي لمصر.والى جانب هذا الشقاء المعيشي والاقتصاد، تعيش مصر تحت ظل الانقلاب في حالة من الرعب الأمني حول البلد إلى "جمهورية للخوف"، وانتهكت الحريات وارتفع عدد المعتقلين حتى وصل إلى 100 ألف معتقل، وتحولت سيناء إلى ميدان ساخن للحرب. والخطوة الانتحارية الكبرى هي التورط الحرب ضد الشعب السوري، هذه الخطوات الانتحارية لا تعني سوى شيء واحد وهو أن السيسي يقذف بمصر في جحيم المسار الصومالي الأسود.