12 سبتمبر 2025

تسجيل

أوباما وداعش

27 نوفمبر 2015

هي ليست المرة الأولى التي ينفش فيها الرئيس أوباما ريشه مهددا الرئيس الأسد تارة. ومهددا داعش ومثيلاتها تارة أخرى. من ينسى طلب الرئيس أوباما من الرئيس الأسد بأن يلملم أغراضه ويرحل اليوم قبل الغد، لأنه فقد شرعيته لقتله للألوف من شعبه بلا مسوغات قانونية. يومها أعتقد كل من استمع لعنتريات الرئيس أوباما تلك، أعتقد أن أيام الرئيس السوري في الرئاسة السورية قد باتت معدودة. كيف لا والرئيس القطب قد قطع قول كل خطيب فيما يختص بمصير الرئيس الأسد، كما قطعت المرحومة جهيزة قول كل خطيب عندما دلفت إلى تجمع القبيلة الغاضبة المطالبة بالثأر من قاتل ابنها بأن أشقاء القتيل قد ظفروا بالقاتل وقتلوه جزاء وفاقا على جريمته، فهدأت أنفاس القبيلة المحتقنة وقالت لا بأس من الصلح. وهكذا دخلت جهيزة اضابير التاريخ من أوسع أبوابها. وصار اسمها حكاية في حد ذاتها. هذا لجهة الأيقونة جهيزة. ولكن الرئيس الأسد الذي يعرف جيدا مدى تلهف السياسيين الأمريكيين للإصغاء لأحاديث الإرهاب والإرهابيين. ومدى جزعهم مما يسمعون، آخرج للامرييكيين بمساعدة من معسكر الممانعة الشيعى بقيادة إيران وحزب الله وشيعة العراق وسوريا، اخرج لهم من عش الدبابير حكاية المتطرفين المندسين وسط صفوف المعارضة الذين لن يلبثوا طويلا قبل أن يوجهوا بنادقهم التي سيرثونها من مخازن الجيش الأمريكي إلى صدور الأمريكيين مثلما فعل جهاديو بن لادن في أفغانستان. وهل ينسى الأمريكيون بن لادن ومافعله فيهم في التاسع من سبتمبر من عام 2001. ارهف أوباما السمع لحكايات المتطرفين الخطرين المندسين وسط الثوار، فانهارت قواه التصعيدية ضد الأسد. وطفق يطربق ويثرثر عن المعارضة المعتدلة التي بدأ يبحث عنها لكي يدربها ويسلحها لكي تحارب بالوكالة عنه. وهكذا طالت بالرجل دروب البحث المضي حتى أوصلته أخيرا إلى الأردن التي توجب عليها أن تعد قوائم الثوار المعتدلين وقوائم الاشرار المتطرفين الذين ربما يكونون قد اندسوا وسط صفوفهم. لقد انفتحت شهية الرجل مجددا للثرثرة والتنظير والتهديدات التي لم تقتل ذبابة في الماضي القريب. ويخشى أن لا تقتلها في طرفنا الآني هذا، بينما يواصل الرئيس الأسد قتل الشعب السوري وتدمير البلد الجميل وقد تدلت من أساريره الابتسامات الساخرة من الرئيس القطب. ما أبلغ الكذبة وما أبشعها!