18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من أين أبدأ مقالتي، وإلى أين منها أنتهي، ماذا أقول في حق من رباني وعلمني ووجهني ونصحني وأنار لي دربي، إن قلت إنه أميري فهو أعلى منها، وإن قلت هو شيخي وولي أمري فهو أسمى منها. رحل رجل الحق والواجب، رحل رجل المواقف الصعبة والشدائد، رحل من حررني من عبوديتي باستقلال أرضي ووطني، إنه أبي الحنون المغفور له -إن شاء الله- صاحب السمو الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني .هو من تفتحت عيني على محياه، وتكحلت مقلتاي بضحكة شفتيه، هو من ازدان سمعي بصوته ونداه، هو حياك الله بوحمد أمير عقولنا وخير سند، هو من جعل الدوحة للجميع، وضيافة للقريب والبعيد، وداراً لمن ضاقت بهم أرضهم، وروضة للأشقاء والغرباء .لا تملك ذاكرتي القدرة على نسيان ملامحه وهو يضحك، ولا يملك عقلي السيطرة على سعادتي حين يفرح، تعلمت منه عزة النفس وشموخها، وقوة المنطق ومبادئه، تعلمت منه كيف أحب قطر وكيف أصون أرضها وأعلي مكانتها، تعلمت منه كيف أسمو بأخلاقي وأتميز من بين الأمم.رحل أبي ورحل معه ربيع عمري وأحلى أيام شبابي، لن ننساك ما حيينا ولن نترك الدعاء لك ما دمت فينا، أوصيت بتعزيز العلاقة بالجوار والتمسك بالدين وعبادة الواحد القهار ونحن للوصية فاعلون، فنم قرير العين وارتح راحة الدارين الدنيا والآخرة. وعزاؤنا الوحيد هو امتداد أبنائك وأحفادك فهم منك وهم منا وفينا ولكم البيعة حتى آخر رجل فينا، إلى جنان الخلد يا أبي مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .والسلام ختام.. ياكرام