21 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كل يوم عن يوم يعتصر القلب أكثر فأكثر لما آلت إليه أحوالنا، أعرف أن كل شيء في الحياة مُقَدّر وأعلم أن كل عصر من العصور السابقة عاش مشاكل مختلفة وأحداثا مروعة، لكنني كنت منذ فترة ليست بالقصيرة أبحث عن المساحات الجميلة والضوء المنير في أحداثنا اليومية من الحياة الشخصية والمحلية والعربية والإسلامية وغيرها، لكنني قد لا أجد الكثير من المساحات المنيرة فيها للأسف، ليس لأنني أنظر في المكان الخطأ أو أن نظرتي قصيرة أو ضعيفة.. لا ولكن لكثرة الظلام، فلا ألمح نوراً للأسف. هناك الكثير جداً من البرامج التلفزيونية المحفّزة ودورات ومشاريع تبيع الوهم والجمال المزيف، تماماً كمساحيق تجميل بطلات المسلسلات العربية، تفشل في صنع الجمال!واليوم وأنا أقلب صفحات دفاتري قرأت خاطرة كتبتها عن أولمبياد ريو الأخير، لم أشارك أحد بها، بعنوان: لا تفضحنا يا فيليبس.. أعتقد أنها مثال جيد وصورة توضح احوالنا.قد يكون مايكل فيليبس أعظم رياضي أولمبي في التاريخ، حيث تمكن من حصد 23 ميدالية ذهبية أولمبية وحده بعد نهاية الريو.. لكنني أتمنى أن لا يشارك في الأولمبياد القادم، حيث ان اعتزاله لا يعني عدم مشاركته، فقد تراجع عن الاعتزال مرتين في الماضي، كانت الأخيرة قبل بدء الأولمبياد الأخير بأشهر. ولكن إن قرر الاستمرار في المشاركة، فأغلب الظن أنه سيحصد الميداليات الذهبية، عندها قد تفوق إنجازاته إنجازات كل العرب ممثلين في 22 دولة بأكثر من 15 ألف لاعب على مدار أكثر من 90 سنة.حيث ان العرب لم يحققوا إلا 26 ميدالية ذهبية منذ 1912 وفي المقابل حقق فيليبس وحده 23 ميدالية منذ أول مشاركة له عام 2000.وعليه دخلت في قياس كل شيء آخر في حياتنا: التعليم، الصحة، الرياضة، السياسة، الحريات، الحقوق، الفن، وغيرها من المجالات.نحن بكل جدارة واستحقاق نحتفظ برقم لا أحد يستطيع أن ينافسنا فيه، ألا وهو الأخير في كل شيء!السؤال.. لماذا؟؟لماذا؟؟ألا نعلم أن الرياضة أفضل أداة تسويقية للدول والشعوب والحضارات؟ لماذا؟ ألا نعلم أن الرياضي لا يمثل نفسه في مثل هذه البطولات، وأن قيمة هذه البطولات أكبر بكثير من كونها فقط منافسة رياضية؟ لماذا؟؟ ألا نعلم أن الرياضة هزمت السياسة في كثير من الجولات؟ وما حدث في أولمبياد 1936 بين ألمانيا وأمريكا أكبر دليل.لماذا؟؟ألا نعلم أن اللاعب الأولمبي يبدأ من سن الرابعة في الانخراط في التمارين والتدريبات البدنية والعقلية، ويكون الانضباط عنوانا لنجاح اللاعب الأولمبي، وبهذا نحقق كثير من الاهداف ونحافظ على كثير من القيم المجتمعية.لماذا؟؟ألا نعلم أن الوطن العربي بعدد سكانه الذي يتعدى 400 مليون نسمة يعتبر من أغنى المجتمعات العالمية بفئة الشباب؟ ألا نعلم أو ألا يعلمون هذا كله..والوطن العربي والإسلامي أغنى بكثير في مجالات أخرى غير مجال الرياضة.لماذا نحن في الأخير؟؟هل من عبقري يجيب؟؟