20 سبتمبر 2025

تسجيل

لماذا لا نقاطع؟!

29 أكتوبر 2023

المقاطعة تزعج الخانعين، لأنهم لا يملكون القدرة على انتظار النتائج، وتعميهم المخاوف عن رؤية الإنجازات التي يمكن أن يحققها المؤمنون بقدراتهم وشجاعتهم. المقاطعة هي واحدة من أقوى الأدوات التي يمكن للأفراد والمجتمعات استخدامها للتأثير على الشركات والمؤسسات التي تتخذ مواقف وإجراءات تعارض قيمهم ومصالحهم الإستراتيجية والدينية والأخلاقية وحتى الإنسانية. ويمكن أن تتنوع دوافع المقاطعة وطرقها، لكن قوة فكرة المقاطعة تظل واحدة من أكثر الوسائل فعالية للتغيير. وسنبحر في هذا المقال خلف الكواليس لاستكشاف الأسباب التي تجعلنا نتساءل: «لماذا لا نقاطع؟»، وسنقدم أسبابا ودوافع قد تساعدك على اعتماد فكرة المقاطعة بعيدا عن المقاومة المباشرة التي تتعذر في أحيان كثيرة. من الجانب الأخلاقي والتربوي أحد أهم أسباب المقاطعة تتمثل في القيم الأخلاقية والتربوية. فهي طريقة لتعليم النفس والأسرة والمجتمع بأسره قيم التكاتف والتعاون. فالمقاطعة تساهم في تعزيز الوعي بالأخلاق والقيم التي نؤمن بها، وتمنحنا القوة للدفاع عنها وتعزيزها. من الجانب الاقتصادي المقاطعة لها تأثير اقتصادي كبير. عندما نقاطع منتجات أو شركات تنتهك القيم والأخلاقيات التي نؤمن بها، وبهذا نسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ونوجه دعمنا نحو مبادرات محلية تساهم في تعزيز الابتكار وخلق فرص عمل جديدة. من الجانب الشخصي تترك المقاطعة تأثيرًا قويًا على شخصياتنا، فهي تمنحنا الشعور بالمشاركة في هموم الأمة وقضاياها الكبرى، فعندما نقاطع، نقدم تضحيتنا من أجل قضية نثق فيها ونؤمن بها، مما يجعلنا نشعر بالانتماء لمن نتشارك معهم نفس القيم والمعتقدات. من الجانب السياسي تُستخدم المقاطعة كوسيلة للضغط على الأنظمة والمؤسسات التي تنتهك حقوق الإنسان أو تضر بالمجتمع والدولة. وتأثير المقاطعة يصبح واضحًا عندما يتعاون الأفراد والجماعات للتأثير على القرارات السياسية وتغييرها. وهذه الجوانب من المقاطعة تساهم في لفت الانتباه لضرورة التغيير. وتقلل المقاطعة من دعم المؤسسات التي تنتهك القيم والأخلاقيات وهي مؤسسات وشركات غربية كثيرة في بلداننا للأسف. وللمقاطعة وسائل كثيرة منها حملات الإعلانات ووسائل التواصل الاجتماعي وتفعيل أدوار التحالفات والجمعيات الناشطة. ختاما أقول إن المقاطعة تعد أداة قوية للتغيير والتأثير. وعلى من لا يؤمنون بقوتها أن يصمتوا ولا يثبطوا من يسعون للتعبير عن رفضهم لما يتعارض مع قيمهم، وذلك أضعف الإيمان بقضايا أمتنا الإسلامية والعربية. كما ان المقاطعة واي حراك لنصرة اخوتنا في فلسطين تزعج المنافقين، لان المنافق يرى كل هذه التضحيات والحراك والتفاعل لنصرة القضية مغامرات وخسائر، وفي المقابل يراها المؤمن انجازات ومكتسبات. فنسأل الله ان يجعلنا من المؤمنين وان يبعدنا عن النفاق والمنافقين، وان ينصرنا على عدوه وعدو الدين من الصهاينة العرب والمسلمين ومن اليهود قتلة الاطفال المجرمين.