29 أكتوبر 2025

تسجيل

سرقات وغنائم لصوص الحشد الطائفي العراقي؟

27 أكتوبر 2014

يبدو أن حمى سرقات غزو دولة الكويت التي أقدم عليها الجيش العراقي عام 1990 ضد بيوت وأملاك أشقائنا الكويتيين قد عادت من جديد هذه المرة وبطريقة طائفية ممنهجة ومحصنة بفتاوى فقهاء لصوصية آخر الزمان ولكن ليس ضد أعداء العراق المفترضين مثلا! بل ضد الشعب العراقي هذه المرة!، وهي فضيحة انفجارية كانت نتيجة من نتائج انهيار الجيش العراقي وبروز عصابات الحشد والجهاد الكفائي الشعبي التي ضمت اللصوص والرعاع والجهلة والدهماء والسوقة من العراقيين المتورمين بأورام الطائفية الرثة المتخلفة، فقد أكد أحد أعضاء ما يسمى بسرايا السلام أن عصابته قد استطاعت حل مشكلة صرف الرواتب والأرزاق مع وزارة الدفاع العراقية من خلال تبني اقتراح بتمويل تلك العصابات من حصيلة الغنائم والسرقات التي يمارسونها ضد سكان المناطق السنية العراقية على اعتبارها من غنائم (داعش)!! وإن تلكم الأرزاق التي يحصلون عليها من أموال الناس البسطاء والمنكوبين بحالة الفوضى العراقية الشاملة هي التي تمول تلكم الجماعات الطائفية اللصوصية التي وجدت فرصتها الذهبية في الهيمنة على العراق واستباحته! وقبول وزارة الدفاع العراقية بتنفيذ هذا الاقتراح الغريب والشاذ يمثل تحديا حقيقيا لحكومة حيدر العبادي الذي ملأ الدنيا ضجيجا بالتغيير والوعود بتجاوز مرحلة نوري المالكي السقيمة، فإذا بشهاب الدين لا يختلف عن أخيه!! بل إنه قد يكون الأسوأ لكونه قد صمت صمتا مبرما عن لصوص الطائفية بل وشملهم بحماية الدولة!! وهي حالة غريبة لم تحدث في أي مجتمع متخلف في العالم! أن يأخذ الجيش أرزاقه ليس من ميزانية الدولة بل من الناس مباشرة!! وهذا لعمري أشبه بالعودة تماما لعصر السخرة واستغلال موارد الشعوب في تنفيذ عمليات الإرهاب والتصفية الطائفية؟ ويبدو أن هزيمة الدولة العراقية على يد زمرة من العصابات الطائفية المتخلفة باتت إشكالية حقيقية تهدد وجود الدولة العراقية ذاتها التي تقزمت لحد الهوان وبات العصابيون ورجال العصابات هم من يرسمون الخطط العسكرية ويوجهون الاقتراحات الغريبة المريضة ثم ينفذها!، مع مجيء وزير محترف لوزارة الدفاع العراقية ليس من أهل الميليشيات تبدو الأمور عائمة وغير مريحة بالمرة، فهل يهدف أتباع إيران لإفشال عمل وزارة الدفاع لكي يستمروا في مشاريعهم المشبوهة إنتاج وإخراج الجيش الميليشاوي العراقي الجديد الشبيه بتنظيم (حرس الثورة الإيرانية وتعبئة المستضعفين)!، وذلك عبر تشويه صورة الجيش وتصويره باعتباره جيشا لصوصيا يسرق أموال وأرزاق الشعب المسكين أصلا من أجل تغطية نفقاته المتزايدة!! بكل تأكيد هنالك عقول شيطانية تخطط!، كما أن هنالك أجندات وسيناريوهات عديدة باتت مطروحة على الطاولة وتنتظر التنفيذ، فانطلاق عصابات الميليشيات من الحشد الشعبي والجيش الكفائي هو أمر دبر بليل، وهو يهدف لتمزيق المجتمع العراقي وزرع الفرقة والتباغض والشحناء بين صفوفه، لتأتي عمليات النهب السلطوية الجديدة لتزيد صورة المستقبل العراقي قتامة ودمارا!، من الواضح أن الأمور في العراق تتجه نحو نهايات عنيفة ومتغيرة تقف السلطة أمامها في حالة تمزق وجزع وفشل إداري فظيع.. إنهم يمزقون العراق بحماقاتهم المريضة! وبتشجيع الميليشيات وتغطيتها من أجل سرقة الشعب العراقي، بعد صرف مليارات الدولارات المقتطعة من أفواه العراقيين فشل الجيش الحكومي في تدبير أرزاق المرتزقة الذين يساندونه، وباتت جموع العراقيين أضيع من الكرام على موائد اللئام من تجار حروب الطائفية والخرافة والدمار.