11 سبتمبر 2025
تسجيلتم بحمدالله تعالى الخلاص من طاغوت من طواغيت العالم العربي والإسلامي بعد أن ظن الجميع بأن نصر الله بعيد فإذا هو يأتي بعد حين ليستجيب لدعوات الملايين من الشعب الليبي الأصيل ممن ذاقوا ويلات هذا المجرم والملايين كذلك من شعوب العالم العربي والإسلامي الذين ابتهلوا كثيراً ولهجوا بأخلص الدعاء حرقة على أرواح الأبرياء وحزناً على ما شاهدوه من جرائم هذا المعتوه المجنون المدعو بمعمر القذافي .. الذي خرّب الأرض وأفسد فيها من بعد إصلاحها ولم يعمّرها أبداً.. وقذف أهلها بصواريح وقنابل لم يشهد مثله أحد من الطغاة في العصر الحديث .. حتى قذف الله الرعب في قلبه وهو يسقط سقوط الذليل المهان .. في مشهدٍ لم يكن لأحدٍ أن يتوقع أحداثه ..فسبحان الله الملك ذو الجبروت والكبرياء والعظمة .. الذي أذل ملك ملوك أفريقيا كما كان يتباهى ويتكبر ويتغطرس بكلامه وملابسه وسائر حياته التي سخّرها للإفساد في الأرض مابين جرائم اغتيالات خارجية .. وجرائم إبادات جماعية داخلية. لم تذهب دعوات أمهات الأطفال هدراً ممن أصيبوا بالإيدز في القضية المعروفة بضحايا الإيدز في ليبيا والتي تورط فيها خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني كانوا يعملون في مستشفى الفاتح للأطفال في مدينة بنغازي في ليبيا، فبعد أن حُكم عليهم بالإعدام إلا أن ابتلاء الأمة بحكّام جبناء يخافون من أعدائهم ويذعنون لهم ويخافون على كراسيهم، مما جعل هذا الطاغية يتهاون في حق أطفال شعبه كما قد تهاون في حقوق سائر شعبه فاستباح أموالهم ودماءهم وجعل ليبيا من الدول الفقيرة في بنيتها التحتية وفي منشآتها وسائر مؤسساتها المدنية والمجتمعية، ولو أنهم عاشوا حياتهم دون حاكم مجنون كهذا لكان خيراً لهم وأكثر نفعاً، فماجدوى حاكم معتوه مجنون يسيّر شؤون حياتهم من وسط خيمة زاعماً أنه ابن الصحراء معتصماً بعصبة من النساء المرتزقات.. يهرف في كل شأن بما لا يعرف، ويستهزأ بالدين وبالرسول صلى الله عليه وسلم ويشيع الفوضى الدينية والفكرية، فيسعى بغباء لإعادة الدولة الفاطمية الشيعية الخارجة على الإسلام تارة ويستهزأ بأركان الاسلام تارة أخرى فيقترح إلغاء الحج إلى بيت الله الحرام بمكة واقتراح الحج إلى القدس في كفر واضح واستعلاء على الدين وشرائعه وتعاليمه ورجالاته وعلمائه، وما حوادث اعدام العلماء والدعاة بغريبة عليه، ونشر الضلال والفساد الفكري في كتابه السخيف التافه .. الكتاب الأخضر الذي أجبر البلاد والعباد على جعله منهجاً لهم من دون القرآن العظيم، حتى اتفق العديد من العلماء القدامى والمعاصرين على كفره بل واستباحة دمه. لقد قال الشعب الليبي لهذا الطاغوت المتكبر المغرور .. كش ملك .. بعد أن كان يلهو ويلعب الشطرنج بدمٍ بارد أثناء تواصل هجمات كتائبه ومرتزقته على الشعب الليبي بأطفاله ونسائه وشيوخه ورجاله يقتلون ويسفكون الدماء دون شفقة ولا رحمة، حتى أن جنوده المسعورين كانوا يحملون أموالاً طائلة بغير عدد بالإضافة إلى حبوب الهلوسة والفياجرا بشكل غريب .. جيش من الحيوانات الضارية تقتل لأجل المال والشهوة، تماماً كما هو الجيش المتوحش من الحيوانات الضارية في سوريا التي طغى فيها " الأسد " وجعلها غابة تعجّ بالحيوانات التي لا تعرف ديناً ولا قيماً ولا أخلاقاً. لقد كانت نهاية هذا الطاغية بمثابة درس لبقية الطغاة في الأرض عموماً وفي عالمنا العربي والإسلامي بشكل خاص، وبعيداً عن أحداث هذه النهاية التي يتفق البعض على أحداثها ويجادل البعض الآخر في تفاصيلها وما جرى لجثة هذا الهالك إلى أن تم دفنه في مكان مجهول في الصحراء، بعيداً عن ذلك الجدل فإننا يجب أن نحمدالله كثيراً ونسبحه بكرة وأصيلا على نصر الله لنا وللضعفاء والأبرياء في ليبيا والعالم العربي والإسلامي، وما تلك المهانة وذلك الذلّ الذي وجده هذا الظالم في آخر لحظات حياته أمام الثوّار الأحرار من أبطال وأبناء شعبه الذين وصفهم بالمهلوسين والجرذان .. بعد أن قبض عليه هؤلاء الأبطال ووجدوه كالجرذ الحقير الذليل في أنبوب لتصريف المياه، وانتهاء حياته بشكل مأساوي .. ما تلك المهانة إلى دليل على أن الله يمهل ولا يهمل، ويمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يكد يفلته حتى يموت شرّ ميته، وإننا والله لتوّاقون لرؤية نهاية بقية الظلمة والطغاة والمجرمين وعلى رأسهم بشار الأسد .. بشّره الله بعذاب جهنم .. وبعلي عبدالله "الطالح" الذي لا يريد إلا علوّاً وفساداً في الأرض، فاللهم عجّل بأخذهم وخلاص العباد والبلاد من شرورهم حتى يعمّ السلام والإسلام من بعدهم .. وإنا إلى تلك اللحظة التاريخية التي نرى فيها نهاية سعيدة لهؤلاء الطغاة لمرتقبون .. ألا إن نصر الله قريب.