كيف تختار المرشح المناسب؟

اختيار المرشح المناسب يجب أن يكون حسب قناعتك الشخصية، وبما تعرفه عنه قبل فترة الانتخابات.. هل كنت تراه بسهولة؟، هل كان يدافع عن قضايا الوطن ويقف مع الناس ويهتم بأحوالهم؟. اختر المرشح الصادق الأمين.. اختر المرشح الذي يمكن أن تتعامل معه بسهولة وأريحية. لا تغتر ببعض من لديهم شهادات عليا، فأنت لست بحاجة إلى شهاداته، أنت تحتاج الشخص المتحدث الذي يستطيع أن يطالب بحقك في المجلس. لا تختر المرشح الذي يقال عنه مدعوم من الحكومة، لأن ذلك وهم وإن كان صحيحاً فإنه لن يفيدك وسيقف مع كل القرارات التي تتبناها الحكومة ولن يهتم بك وبحقوقك. ثلث أعضاء مجلس الشورى معينون من قبل الدولة، فلا تحاول أن تزيد هذا الثلث لصالح السلطة التنفيذية فتفقد السلطة التشريعية والرقابية أثرها في المجلس ولن يكون هناك من يحاسب السلطة التنفيذية المتمثلة بالوزارات والهيئات العاملة بالدولة، حيث إن أحد اختصاصات عمل المجلس هو مراقبة السلطة التنفيذية. إذا كنت تحت ضغط من أي جهة كانت أفرادا أو مؤسسات فهذا يعتبر من أنواع الفساد الذي يجب مكافحته. فليتق الله كل من يسعى إلى ذلك أو يشارك به عن طريق غيره، وليكن لديك قرار شجاع وتختار من تريد ولن يراك أحد في اختيارك إلا الله سبحانه وتعالى.. فإن اخترت بناءً على مصلحة دنيوية فقد خسرت الدنيا والآخرة وستحاسب على ذلك أمام الله.. وقد تصبح آثماً، قال تعالى (وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ). نحن أمام فرصة تاريخية لممارسة العملية الانتخابية كأول مجلس منتخب في دولة قطر بكل حرية وشجاعة ونعطي صوتنا للمرشح الذي يمكن أن يخدم الوطن وألا نعطي صوتنا بناءً على الوجاهة أو المصلحة، ولكن نعطيه للشخص الشريف النزيه محمود السمعة، ومن كانت له مبادرات ساهمت في الدفاع عن حقوق الشعب، وكان له تأثير واضح في خدمة قطر، ويمكن أن يساهم في المحافظة على السياسة العامة للدولة ورسم التشريعات وسن القوانين. نخوض هذه التجربة لأنها تختلف عن السابقة، لقد كان للمجلس دور استشاري سابقاً أما الآن إضافة إلى ذلك سيكون مشرعا ويقترح القوانين ويراقب السلطة التنفيذية ويحاسب الوزراء - بالأسئلة والتوضيح حتى الوصول للاستجواب بعد عشرة أيام وبموافقة ثلثي الأعضاء - ويقر الموازنة ويبدي الرغبات للحكومة في الأمور العامة وغير ذلك فننتهز هذه الفرصة ونمثل وطننا خير تمثيل. إن أراد الله لك خيراً سخر لك الدنيا كلها جنوداً لتنفيذ ما كتبه الله لك ولتحقيق أمانيك، صوتك أمانة فلا تكن إمعة.. وفقنا الله جميعاً لخدمة وطننا الغالي بما يحبه ويرضاه. [email protected]