15 سبتمبر 2025
تسجيلالأشخاص الناجحون عادةً تكون لديهم أهدافٌ واضحة يسعَون لتحقيقها مهما كلفتهم من وقتٍ وجهدٍ ومشقة، عندهم إصرار وعزيمة وتمسُّك قوي بأهدافهم التي رسموها لأنفسهم في هذه الحياة، ولا شك أن التمسُّك بهدفك يحتاج منك إلى تخطيط جيد ودراسة عميقة، وكذلك يحتاج منك إلى التسلُّح بالعلم الذي يُعلِّمنا كيفية التمسك بالأهداف، وكيفية البقاء على المسار الصحيح. فالخطوة المهمة في البداية للتمسك بالهدف هي تدوين أهدافك، وهو أمر بالغ الأهمية إذا كنتَ ترغب في تحقيقها، ثم تأتي الخطوات الأهم وهي: ١- ربط أهدافك بشيء شخصي مفيد لك: ستكون أكثر تمسكًا بهدفك على الطريق الصحيح إذا ما كانت تلك الأهداف مهمَّة ومثيرة للاهتمام أوممتعةً بالنسبة إليك، وتعبر عن طموحاتك ورغباتك وهواياتك أيضًا، بعبارة أوضح أن يكون هدفك شيئًا محببًا إلى قلبك؛ فتشعر بالاستمتاع في الوصول إليه، ويحدث هذا الشعور عندما تقوم بربط أهدافك بأحلامك الداخلية وطموحاتك المستقبلية وما يترتب على ذلك من المنافع الاجتماعية والشخصية والعاطفية، وهذه أمور مهمة تجعلنا نتمسَّك بأهدافنا، ونسعى جاهدين لتحقيقها. ٢- قسِّم أهدافك إلى أهداف مرحلية: فكلنا يعلم أن الأهداف العظيمة والأهداف بعيدة المدى لا تتحقق دفعة واحدة، فبالطبع نحن بحاجة إلى تقسيم تلك الأهداف بعيدة المدى إلى مهام أصغر وأهداف مرحلية بشكل تدريجي بسيط وواضح، حتى يتيسَّر علينا إنجازها، ولا نُضخِّمها فنعجز عن مواصلة مسيرة هدفنا؛ لأن تحقيق هذه المهام الصغيرة تدريجيًّا يمنحك إحساسًا واضحًا بأنك تمضي قُدمًا إلى الأمام، ويتيح لك الاحتفال بالنجاحات المرحلية، وزيادة التحفيز، وبث روح التفاؤل والحماس لدينا؛ فنواصل إلى المرحلة التي تليها. ٣- اجعل مهامك سريعة ومحددة: ينبغي أن تكون المهام الأولى لتحقيق الأهداف سريعةً ومحددةً قدر الإمكان، وعادةً ما تكون البدايات في كل هدف وطموح هي المرحلة الأصعب في تحقيق الهدف. وبناءً عليه، فإن الهدف المرحلي الأول من مراحل تحقيق الهدف يجب أن يكون سريعًا، فالبداية السريعة المتحمِّسة هي اللبنة الأولى في بناء الهدف وتقويته، وتزيد إصرارك على الوصول إليه مهما كلَّفك الأمر، ومهما كانت الصعوبات. 4- تحدث مع غيرك عن هدفك وطموحك: لا عيب أن يعرف الآخرون أهدافك الخاصة، فإذا سمحت لأصدقائك وعائلتك وزملاء العمل بأن يعرفوا أهدافك قد يجعلك ذلك أقربَ إلى النجاح، وتستفيد من خبراتهم وتجاربهم السابقة، وربما يكون عندهم ما ينفعك ويساعدك في الوصول إلى هدفك. فقد أظهرت العديد من الأبحاث أن ذلك الأمر مرهون بقابليَّة تلك الأهداف للتحقيق، فمخاوف البعض من الظهور بمظهر الضعف أمام الآخرين، يزيد من دوافعهم الخاصة لتحقيق الأهداف التي أعلنوا عن التزامهم بها. ٥- الإخفاق والفشل وارد في طريق الهدف والطموح: فتأهَّب لذلك، وعليك أن تكون مستعدًّا لصنع بداية جديدة إذا واجهتك انتكاسات. ولا شك أن الدور الذي يلعبه توقيت اتخاذ القرارات في تعزيز الدوافع والمحفزات والتغلب على الفشل والإخفاق دورٌ مهمٌّ، لا تركن إلى اليأس بعد التعثُّر، فلتصنع بدايتَكَ الجديدة، ولتُلزِم نفسَكَ بقرار العام الجديد، ولتُقنِع نفسك بأن الانتكاسات أمر واقع، ولكنك قادرٌ على تخطيها وتحقيق النجاح والفلاح والتفوق والتميز. •أسأل الله تعالى أن يحقق لنا ولكم كل هدف نافع وناجح يقربنا إلى مرضاته. اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.