30 أكتوبر 2025

تسجيل

العمل والإنتاج

27 سبتمبر 2015

يقول خبراء الاقتصاد إن العمل هو الجهد الإنساني المبذول من خلال العملية الإنتاجية بقصد إنتاج السلع والخدمـات. لأنه ببساطة أهم عناصر الإنتاج حيث لا إنتاج بلا عمل ، وعندما نتكلم عن العمل لا نتكلم عن عنصر عادي بل هو عنصر إنساني يعامل معاملة خاصة ٬ ويجب مراعاة الجانب الإنساني من حيث تحديد الأجر ووضع الضوابط لعمل الأحداث والنساء كذلك العمل يتحدد عنه اجر والذي يحدد مستوى المعيشةولكن هل كل موظف يعمل ينتج؟ هو السؤال الكبير في ظل ملهيات عن العمل وخاصة اذا كان ذلك العمل مكتبياً، حيث يقضي البعض الكثير من الوقت يومياً لتصفح البريد الإلكتروني وتصنيف الرسائل والرد عليها ومسح ما لا يريد منها، ليجد الموظف نفسه دون أن يشعر أضاع وقتاً طويلاً على البريد الإلكتروني قبل أن يبدأ بإنجاز العمل اليومي اضف إلى ذلك مواقع التواصل الاجتماعي وقراءة الصحف وشرب الشاي والقهوة وبعدها الإفطار والحكايات او السوالف لينتهي اليوم بكثير من تضييع الوقت وقليل من الإنجاز. وما يؤكد هذا الادعاء الاستطلاعات التي أجريت حول هذا الموضوع، فبحسب استطلاع لموقع "سالاري دوت كوم"، فإن 78% من الموظفين يشتكون من أنهم يضيعون 30 دقيقة على الأقل خلال العمل يتصفحون البريد الإلكتروني فقط.وفي استطلاع آخر لشركة "أدوبي" الشهيرة تبيّن أن استخدام البريد الإلكتروني عن الخبراء في مجالات متعددة يتعدى ما يقدّرونه، بواقع 6 ساعات يومياً أو أكثر من 30 ساعة أسبوعياً. لذلك، بما أن تضييع الوقت بالبريد الإلكتروني يخفض قدرتك على الإنتاج خلال ساعات العمل، ينصح باستخدام التطبيقات الذكية والخدمات المتوافرة لتساعد على التركيز ولتخف عنك الملهيات. ومن التطبيقات المعروفة في هذا المجال –إذا كنت من مستخدمي منتجات آبل- هو تطبيق "Focus" الذي يساعدك على التركيز عن طريق حظر المواقع التي تسبب التشتت مثل الفيسبوك والتويتر وباقي وسائل التواصل الاجتماعي ، لمدة معينة تحددها أنت ، وتجعل تركيزك ينصب على الصفحة التي تخص العمل فقط. وفي حين هذا التطبيق لا ينفع إلا مستخدمي آبل، يمكن لمستخدمي أجهزة ويندوز البحث عن تطبيق " Anti-Social" وتطبيق "Le Dimmer" لتساعدهم على رفع إنتاجيتهم والتقليل من الوقت الضائع وزيادة التركيز بالمشاريع التي يعملون عليها. وبما أن البريد الإلكتروني لا غنى عنه، على عكس وسائل التواصل الاجتماعي، ينصح بأن تستخدم جداول تنظم الأوقات التي تسمح لنفسك بها أن تتفحص القائمة البريدية. وهنا ينصح أن تعتمد تقنية "بومودورو" التي بحسبها يمكن للإنسان أن يركز تركيزاً كاملاً لمدة 25 دقيقة، وأن الـ 5 دقائق اللاحقة يجب أن تكون استراحة من العمل لشحن الطاقة، لذا يمكن لفقرة البريد الإلكتروني أن تتم كل 25 دقيقة. إذا كنت من مدمني ضغط زر التحديث بشكل مستمر ومفرط لتعرف ما إذا كانت هناك رسالة جديدة في بريدك، فليس عليك إلا أن تصعّب على نفسك عملية الدخول إلى البريد، وقد يكون ذلك بمسح التطبيق الخاص بالبريد من جوّالك أو إيقاف التنبيهات أو أن تغلق موقع جيميل إذا كنت تعمل من خلال حاسوب مكتبي.وأخيراً رغم كل هذه البرامج التي تتحدث عنها المواقع والتي تحث على الإنتاج يجب أن نضع ديننا الإسلامي الحنيف منهجا ودستوراً ونأخذ منه نبراسا وطريقا في أن نحلل رواتبنا حتى ٬ يبارك الله لنا فيها إذا أعطينا للعمل حقه فمن حقوق العمل علينا هوالاتقان واستخدام كل دقيقة فيه لصالح العمل الذي نأخذ عليه إجراً .. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد،،،، وسلامتكم .