السيلية والطرابلسي

سامي الطرابلسي لمن لا يعرفه هو مدافع نادي الصفاقسي والمنتخب التونسي في عقد التسعينات قبل أن ينتقل إلى محطته الاحترافية الأولى والأخيرة وكانت في موسم ٢٠٠٠/٢٠٠١ وذلك عبر انتقاله لنادي الريان في الفترة التي كان فيها اللورد بوسعيد يشغل منصب نائباً لرئيس الريان والمشرف العام على جهاز الكرة. وفي ذلك الموسم أثبت الطرابلسي لإدارة الريان بأنه يمتلك صفات القائد إلا أن الوقت الذي قدم فيه للريان في تلك الفترة كانت في نهايته الاحترافية حيث كان يبلغ من العمر حينها ٣٣ عام. لتدور عجلة الزمن ويذهب اللورد بوسعيد إلى نادي السيلية وتعاكسه الأمواج ويصبح نادي السيلية عبارة عن ضيف شرف في دوري نجوم قطر يعود في نهاية المطاف إلى مصاف الدرجه الثانية تخللها في تلك الفترة أسماء رنانه في عالم التدريب في المنطقة لم تستطع تقديم أي نتائج تذكر لإدارة النادي. حتى التجأت إدارة النادي إلى التعاقد مع الكابتن سامي الطرابلسي في موسم ٢٠١٣/٢٠١٢ ليقود بعدها ثوره في نادي السيلية جعلت من الشواهين إسم مطروح دائماً للدخول إلى المربع الذهبي وهو ماتحقق بالفعل في موسمين كان أخرها الموسم الماضي الذي تمكن للتأهل لدوري أبطال اسيا للمره الأولى في تاريخه. وبهذا فأن الطرابلسي اليوم يقضي موسمه السادس مع الشواهين وهي تجربه فريده من نوعها في دوري نجوم قطر. الطرابلسي أثبت للجميع أنه مدرب من طينة الكبار وأثبت نجاحه بدرجة امتياز وأنه بالفعل مثال مشرف لكل المدربين العرب ولكن ماأستغربه هو أنني لم أسمع خبر في يوم من الأيام عن مغازلة الأندية الكبيرة في دورينا للطرابلسي لتولي مهمة التدريب لديها ولكن يبدوا أن قدر الطرابلسي أنه يحمل الجنسيه العربيه التي تبدو كعائق في نجاحاته الفنيه وأنا من هنا ارفع عقالي للطرابلسي وأقوله نجاح تجربتك الفريدة من نوعها مع السيلية لهي تجربة تستحق التقدير وأتمنى من الأندية المتذمرة دائماً أن تستفيد من تجربة السيلية مع الطرابلسي. وبدون زعل.