يا ساتر

أنت تقبض.. أنت راشي.. والرشوة فعل "محرم" يدك ملوثة..!!تعني تأكل مال الحرام.. حياتك.. اهلك.. سيارتك.. شربك واكلك.. يا ساتر..!!. من يثق فيك اذا كانت اللهفة المحرمة تأخذ طريقك ليكون راس مالك وما تبقى من رصيدك في الدنيا.. طيب ليه تكذب. وتضحك على الآخرين ان كل ما تملكه حلال!! كلامك ما يشبهه دعاية بعض دكاكين الكلام.. إنهم يبيعون الدجاج مذبوح بالطريقة الإسلامية في بعض الدول الغربية!!.. للأسف في كثير من الاحيان هؤلاء يكذبون على بعضهم البعض ألف مرة في اليوم الواحد.. سواء في المقابلات الشخصية والاجتماعات والمشاورات المتعددة والكثيرة.. ويرسمون لهم صفة مشتركة لا تتغير.. حتى لو حدث تغيير في الأشكال فقط، اما في التجاوزات فكل منهم يكمل الآخر.. بنفس لهفة الانفراد والغموض والكتمان "والبراءة" المزيفة.. التي يعيشونها ويعشقونها!! خلال سيرة البعض التنافس بينهم على "أشدة".. لبلوغ الريح السريع.. والتسابق من يربح أكثر.. بادعاء كاذب، من يكسب اكثر وهو نموذج من "الذكيا" او ذاك "شريفا" فاستخدام مثل هذه الكلمات والمسميات يعتبرونها طوق نجاة.. والسؤال لهذه الصور المشوهة لهؤلاء البشر؟.. هل هذا "اهو" فعلا الطوق الواهم لا يجعلهم يخسرون حالهم وسمعتهم.. فهذا واقع.. غفلة متعمدة منهم.. هناك من يتكلم عليهم.. من يده نظيفة يشكرون عليه.. ومن يده "ملطخة" ستبقى علامة سوداء ضدهم طول حياتهم!!.. الفاشل "يصدق" أن عيون الآخر مغمضة عن "بوقاتهم" كأنها تستبيح لهم "مأكلون من مال غيرك".. كأنها غنيمة في مناسبات مختلفة كثيرة.. في القول واللعب والضحك.. بما يتوهمون به انهم "أذكياء"، وافضل من غيرهم.. عيشة مطمئنة من "هذا المال" او من هذه الصفقة.. وتدفق المال غير المشروع.. بوسائل مختلفة.. وهذه بالتأكيد يعاقب عليها القانون..!!. هؤلاء عاشوا على نفس هذا المنوال.. تصوروا انهم يجمعون "المال "لضمان المستقبل.. نفس الكلام والأحلام والأماني.. تجرؤوا.. دون اكتفاء ولم يشبعوا.. ودارت الدنيا.. ومنهم اصبح "غني" ومنهم على حصير الفقر!!. لم ينفعهم الكتمان أو شهادات الزور للوصول الى الثروة من مال مشبوه..!!. صورة تضع نقاط.. أسئلة كثيرة امام من يعتقدون ان الآخرين "مغمضين عيونهم او بالعين لسانهم عن قول الحق".. بينما هناك آخرون يلعبون في المال العام. يعتقدون العملية غير مكشوفة!!. ويؤمنون ان لحظة السقوط بعيدة عنهم.. السؤال يعيد نفسه: هل مازلت جيوبهم نظيفة؟!!.آخر كلام: المال الحرام هل يزيد قناعة البعض بأنهم يعيشون بهدوء واستقرار.. والضمير في إجازة طويلة!!.