14 سبتمبر 2025
تسجيلرغم كل المبادرات القومية والمساهمات الإنسانية والمواقف الواضحة والشفافة لدولة قطر في دعم الشعب المصري وحرص الدولة وقيادتها العليا على دماء وأرزاق ومستقبل عموم المصريين، ورغما عن كل التوضيحات التي أعلنتها الخارجية القطرية عن أن دولة قطر لا تعمل وليست منحازة لأي طرف من أطراف الصراع ولا تهدف سوى للحفاظ على مصر الكبيرة وخشيتها من إنزلاق الأوضاع الداخلية نحو نهايات غير مرغوب بها ولا يتمناها أي عربي للشعب المصري، إلا أن بعض الجهات والأطراف الداخلية في مصر المعادية لكل ماهو إيجابي والحريصة على توتير العلاقات وإشاعة أجواء البغض والكراهية والضرب على أوتار الفرقة والتشتت تأبى إلا أن تظل بقرونها لتثير عوامل وأسباب فتنة لن يستفيد منها في النهاية سوى أعداء مصر والعرب أجمعين، ففي حركة بهلوانية وفي لعبة من ألعاب أهل الثلاث ورقات من قبل العناصر المعروفة بإثارتها للزوابع الهوائية وللعواصف الوهمية تمت الإساءة وعلنا لدولة قطر من خلال الإساءة لرموزها السيادية برفع دعوى قضائية مزعومة ومتهافتة ضد أطراف قطرية أخرى أو مؤسسات إعلامية تعمل في دولة قطر مثل قناة الجزيرة الفضائية بدعوى التآمر على مصر!! وهي دعوى ساقطة وفاقدة للمصداقية ومفتقرة للمنطق، فمن يتآمر لايعمل في الهواء الطلق ولا تحت أضواء شمس الحقيقة الساطعة بل يلتمس دروب الظلام والطرق الكواليسية والعمل من خلف المؤامرات والإنقلابات وبقية الأساليب المعروفة والمشخصة لأهل التآمر، دولة قطر وهي تعلن مواقفها الإنسانية والسياسية الواضحة والشفافة ليست في الموقع ولا المكان الذي يجعلها وكرا للتآمر وللدسيسة، كما أن سياسة دولة قطر تتسم بالشفافية والإنحياز التام والمطلق للشعوب الحرة وحقها في تقرير خيارها بعيدا عن العنف والدماء والكراهية، قطر لم تقدم لمصر ولبقية الأشقاء العرب إلا كل خير ومودة ومعونة، وكانت آخر مساهماتها في دعم الشعب المصري ممثلة في شحنات الغاز القطري المسال وفي أشكال الدعم الاقتصادي الأخرى، وهي مسألة واجب وليست منة. كما أنها تعبير صارم عن إلتزام دولة قطر بدعم أشقائها العرب بما تستطيع ووفقا لإمكانياتها، دولة قطر حينما تحفظت على أساليب القمع والقهر ضد قطاع كبير من المصريين إلتزموا بالشرعية وبما أفرزته صناديق الإقتراع وأراده الشعب فإنها لم ترتكب جرما، بل كانت ولا زالت حريصة على تجنيب مصر ويلات الفرقة والحروب الداخلية المنتشرة في العديد من أقطار الشرق العربي، ودولة قطر حينما دافعت دبلوماسيتها عن صيغة السلام الأهلي في مصر وتحركت دوليا لدعم هذا التوجه فهي إنما كانت حريصة أشد الحرص على حقن دماء المصريين وعلى عدم تكرار المراحل الدموية للعهود الماضية خصوصا وأن للجيش دورا مأساويا وتاريخيا ومعروفا في تكسيح مصر وتدميرها وتعريضها لذل الهزيمة والإنكسار، ودولة قطر كما أسلفنا تعمل تحت الشمس والأنوار الكاشفة وليس لديها ما تخفيه من أجندات، كما أن رموز الدولة السيادية وعلى رأسهم الأمير ليسوا أبدا في وارد التآمر أو النزول لحضيض تمنيات أعداء الشعب المصري، بل أن موقف الأمير الراقي والحضاري مشخص ومعروف، وتاريخه أنصع من الثلج ورؤيته الحضارية والإنسانية لن يتطاول لأقدامها أولئك الناعقون في أبواق الفتنة من سماسرة وفلول الفاشية والهمجية وأبواق النفاق، لقد أضرت دبلوماسية ومنهج دولة قطر السلمي والحضاري والشفاف والراقي بكل الهوائم والعوالق التي لا تعيش إلا في الظلام ولا تنمو إلا على روائح وعفونة الدماء، ولا تعيش إلا في كهوف وسراديب التآمر، فليسعى أولئك البؤساء والتعساء سعيهم، وليمارسوا ألعاب الأراجوز السياسية كما يحلو لهم، فلن ينالوا سوى الخسران المبين وسواد الوجه وعمى البصيرة، فدولة قطر متألقة بمنهجها الإنساني، مقتحمة للعواصف والصعاب ومكرسة لمنهج وسياسة وأسلوب تحول اليوم ليكون مصدرا من مصادر تألق دولة قطر الفتية التي تتحدى خصومها بالإنجازات الميدانية لا في ألعاب الحواة والأراجوازات وسماسرة الدماء، وماذا بمصر من المضحكات.. ولكنه ضحك كالبكاء... وستظل دولة قطر عزيزة ومصونة الجانب بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وستبقى شوكة في عيون أعداء الإنسانية.