10 سبتمبر 2025

تسجيل

الوداع رمضان.. وأهلاً بالعيد

27 يوليو 2014

دقت اجراس الوداع للشهر الفضيل، كما لو كان بالامس الاعلان بقدومه، كسرعة البرق انقضى شهر رمضان، هنيئاً لمن قضاه بين صومٍ وعباده، بين قيامٍ وذكر وطاعة، وهنيئاً لمن احتضن القرآن بين جوانبه، شهر الخير هو رمضان، شهرٌ فيه جزيل البركة، نسأل الله تعالى ان يتقبله منا وان يجعله شاهداً لنا لا علينا.. ويا ليت شعري من المقبول منا فنهنئه، ومن المطرود فنعزيه، اسأل الله ان نكون من المقبولين... ولكل المقبولين هنيئاً بقبول الله واحسانه ورحمته وغفرانه، ولمن طُرد نقول عظمت مصيبتك بغضب الله والله المستعان..الوداع يا شهر الخير.. نودعك وداعاً يليق بك، فأنت ستعود ولا ندري انكون ممن يشهد قدومك السنة المقبلة ام يتذكروننا في دعواتهم ونكون تحت الثرى..نصيحة: لا تكونوا كالتي نقضت غزلها بعد قوة انكاثاً، اي لا تكونوا ممن لا يعرف الله إلا في رمضان، فإن انتهى الشهر الفضيل يرجعون إلى المعاصي والخبائث، اجعل تربية شهر رمضان تظهر على تصرفاتك.لا تنسوا زكاة الفطر: فهي واجبه على المسلمين ويجب إخراجها قبل العيد بيوم او يومين، وهي زكاة مفروضه على الاشخاص لا الاموال (لتطهير نفوس الصائمين).حكمتها: انها طهرة للصائم (قد يكون وقع في الشهر الفضيل ببعض المخالفات التي تخدش كمالية الصوم، من غيبة ورفث ولغو..الخ) فبرحمة الله تعالى فُرضت هذه الزكاة ليقابل يوم القيامة العبد ربه وصيامه تام الاجر..وايضاً هناك اسر لا تجد ما يكفيها وكي تعم الفرحة على جميع المسلمين ولا يبقى احد إلا وقد دخلت فرحة العيد في قلبه، ولا يبقى احد محتاج استناداً لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (اغنوهم عن المسألة في هذا اليوم)، وهي ايضاً شكر لله تعالى على نعمة اتمام شهره الفضيل بين القيام والصيام والذكر وما هذا الا توفيق من رب العالمين.وأخيراًالمعايدة طبقاً للسنة النبوية يجب ان تبدأ بعد الاعلان الرسمي للعيد ويجب ان نفرح ونهنىء انفسنا لصيام رمضان وندعو لبعضنا بالقبول فهذه سنة الرسول وصحابته.. والعيد هو جائزة من الله تعالى لعباده المؤمنين...وكل عامٍ وانتم بخير.