30 أكتوبر 2025
تسجيلالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:قد تحدث المقارنة السلبية من الآباء, فمثلًا تجد الأب أو الأم يقول لولده: أرى أخاك أحسن منك, أو أرى أختك أحسن منك.وأيضًا قد يحدث ذلك من المعلم أو المُعلمة, عندما يقول للطالب أو الطالبة: فلانة زميلتك أحسن منك, فدرجاتها عالية أعلى من درجاتك.وكذلك أيضًا على مستوى ثالث أيضًا على مستوى العمل, عندما يقول المُدير أو المسئول في وزارة, أو مؤسسة, للموظف: الموظف الفلاني أنجز المعاملة أفضل منك, أريدك أن تكون مثله, أريدك أن تكون أحسن منه.هذه المُقارنة ربما يغلب فيها حُسن النية.لكن هذه المُقارنة تعمل نوعًا من الإحباط السلبي للشخص الموجهة إليه هذه الرسالة.بل ربما توجد له نوعًا من العداوة للشخص الذي قوُرن به.فلما قارنته بشخص, أو قارنتها بزميلة لها, صار عنده أو عندها نوع من الكُره , أو من العداوة قد تتطور مستقبلًا.فليكن هدينا كهدي النبي صلى الله عليه وسلم, عندما يُريد أن يُوجه رسالة فيها انتقاد لخطأ حدث من أصحابه رضوان الله عليهم فيصعد المنبر, ويقول لهم: (ما بال أقوام يفعلون كذا, وكذا) لم يقل: فُلان بالاسم ويُخطئهم.فهذه فيها ميزتان:الميزة الأولى: أن الشخص المخطئ لم يفضح أمره أمام الجميع ففيها ستر له.والميزة الثانية: أن من لم يعرف الشخص وخطأه سمع توجيه النبي صلى الله عليه وسلم في: (ما بال أقوام يفعلون كذا, وكذا) فلن يفعل (كذا, وكذا) والحر تكفيه الإشارة.وأيضًا على مستوى المدح: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (نِعم الرجل عبد الله لو كان يقوم الليل) أو (لو كان يقوم من الليل) فهذه فيها مدح (نِعم الرجل).يعني: هو رجل صالح.لكن (لو كان يقوم من الليل) سيكون أفضل.أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعني وإياكم بهذه الكلمات.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته