18 سبتمبر 2025

تسجيل

العافية في الأبدان

27 يونيو 2015

عافية البدن هي أن يكون البدن سالماً من الأمراض والأسقام ، وهذه عافية عظيمة فلا حيلة مع البدن المريض السقيم.عافية الأبدان عافية يسعى لها ويبحث عنها كل عاقل ، نائلها وواجدها في نعمة جليلة هي إحدى ثلاث من وجدها ملك الدنيا ( من أصبح أمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه ....)دعا رسول الله ربه عز وجل يطلبها فقال : ( اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري) العافية في البدن أن تكون هذه الأبدان محفوظة من كل ما يهدمها ويمرضها من المحرمات والمحظوراتالعافية في البدن أن تقوم هذه الأبدان لعبادة وطاعة الله قائمة وراكعة وساجدة ، يقول الله تعالى ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون)عافية الأبدان أن يمسها الوضوء للصلاة فتغسل الأعضاء ويسبغ عليها الوضوء حتى تبلغ الحلية والجمال ، تبلغ حلية المسلم حيث يبلغ الوضوء ، وحتى تبرق هذه الأعضاء يوم الدين ، يقول صلى الله عليه وسلم ( إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء ، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل ) متفق عليهتنادى الأمة بين العالمين يوم القيامة وجوههم تبرق نوراً من الوضوء وكذلك أيديهم وأرجلهم بسبب آثار الوضوء ، وأعضاء الوضوء لا تمسها النارالعافية في البدن ألا يفعل به إلا بما أذن الله ، لا كما تقول القائلة : إنه بدني وأنا حرة في التصرف فيه أو أهديه لمن أشاء ، لقد قال الله تعالى ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) وقال ( أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا ) ( هل أتى على الإنسان حين من الذكر لم يكن شيئاً مذكورا ً)العافية في البدن أن تستر عورات هذه الأبدان رجالاً ونساءاً وخاصة في هذا الزمان الذي تساهل فيه الناس في ستر عوراتهم، يقول عليه الصلاة والسلام ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه ) رواه البخاري ومسلم وقال : لا تمشوا عراةويقول عليه الصلاة والسلام ( احفظ عورتك إلا من زوجتك ) وقال ( إياكم والتعري فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط وحين يفضي الرجل إلى أهله فاستحيوهم وأكرموهم ) معنى الحديث: احذروا التعري والتكشف فإن معكم من الملائكة وهم الحفظة الكتبة من لا يفارقكم إلا عند الحاجة وحين يلقى الرجل أهله فاستحوا منهم وأكرموهم بالتغطي والتستر الذي يوجب تعظيمهم وتكريمهموكشف العورات والتعري من أمر الشيطان الذي قال الله عنه ( ينزع لباسهما ليريهما سواءتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون ) وتوعد النساء خصوصاً اللاتي يكشفن عوراتهن ويخرجن أجزاء من أجسادهن متابعة للموضة والتقدم فقال ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا ) هؤلاء النسوة من أهل النار عليهن ثياب لكنها لا تستر العورة فكأنها عارية لضيق الملابس أو خفتها ورقتهاوقال ( رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ) مكسية بثياب شفافة لا تستر عورتها فعوقبت في الآخرة بالعري جزاء لها.