31 أكتوبر 2025

تسجيل

عفواً ميسي.. لم يبدأ الاختبار الحقيقي بعد

27 يونيو 2014

من يتغنى الآن بقوة وصلادة المنتخب الأرجنتيني، وقدرته على حصد تسع نقاط كاملة، فهو قد نسي أن مجموعة الأرجنتين بوجود نيجيريا وإيران والبوسنة من المفترض أن تكون مجرد نزهة، بالنسبة للاعبي التانجو.. أو حصة تدريبية مع فارق الخبرة والمهارة والفنيات بينه وبين هذه المنتخبات، ولكن الأرجنتين عانت في الفوز على كل من البوسنة وفازت على إيران بشِق الأنفس، وعبرت نيجريا بعد مهرجان أهداف بين المنتخبين، صحيح أن ميسي كان موجوداً هناك دوماً لتسجيل الأهداف، وكان يحمل المسؤولية بجدارة لآمال وعشاق التانجو، ولكن أين بقية اللاعبين ودورهم في الملعب، صحيح أن الأداء كان يتحسن من مباراة لأخرى، ولكن حتى الآن لا تزال هناك بعض المشاكل الدفاعية، بالإضافة لملاحظة غريبة جداً، هي أنه طيلة المباريات الثلاث لم نشاهد خط الهجوم ممثلاً في ميسي وأغويرو وهيجواين يعود للخلف من أجل مساندة الدفاع إلا في مناسبات معدودة فقط، بصراحة حتى الآن لم نستمتع بالأنغام الحقيقية لعزف لاعبي التانجو، وحتى الآن لم نجد سوى ميسي في المنتخب ذي الأداء المقنع، ولكن حتى أنت يا ميسي يجب أن تعلم بأن الاختبار الحقيقي لم يبدأ بعد، وسنعرف مستوى الأرجنتين لاحقاً.****قبل أن يغادروا المونديال، كان من الواضح أن منتخب البوسنة لديه الرغبة في أن يضع بصمة له عن طريق الفوز على إيران، وإخراجها معه من المونديال، وبالفعل هو ما حدث؛ حيث كانت المباراة تحصيل حاصل بالنسبة لمنتخب البوسنة، في حين كانت أملاً للتأهل لمنتخب إيران، الذي فشل في استثمار هذه الفرصة، وخسر غير مأسوف عليه بثلاثية، وحتى لحظة كتابة هذه السطور خرج ثلاثة ممثلين لقارة آسيا، ولا نعلم ما هي نتيجة كوريا الجنوبية التي من المفترض أن تكون قد تحددت الآن، وإن كنا نرجح أنها ستنضم لركب العائدين، حيث إنه لا يوجد أي مجال لأن تتفوق على بلجيكا متصدرة المجموعة قبل لحظة قراءة هذه السطور، ولا عزاء للقارة الآسيوية، التي كانت في آخر مونديال في 2010 قد وصلت لدور الستة عشر من خلال كوريا الجنوبية واليابان، أما في المونديال الحالي فقد طبقت منتخبات آسيا وبجدارة المثل الشعبي القائل (تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي)، وعفواً لاستخدام المثل السابق هنا، لأنني لم أجد أفضل من هذا الوصف وأقرب منه للفهم لموقف قارة آسيا في مونديال العالم.