قانون الفضل

أقوال الأنبياء أعظم منارات الدنيا تجعلك لا تصطدم  بمشاكل الدنيا الكبرى. روى أحمد عن أبي نضرة: "حدثني من سمع خطبة رسول الله في وسط أيام التشريق، فقال "يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، أبلغت. قالوا بلغ رسول الله " أول معصية حدثت بسبب عدم فهم هذا القانون قال الشيطان عن آدم "أنا خيرٌ منه خلقتني من نار وخلقته من طين" كثير من الناس يظنون أنهم أفضل من غيرهم إذا ملكوا المال أو إذا تقلدوا المناصب الرفيعة، القانون يقول لا فضل لأحد على أحد بسبب دنيوي، إنما الفضل يكون بالتقوى، مخالفة هذا القانون نتيجته تمزق المجتمع وغرس الطبقية والعنصرية البغيضة. الله عز وجل يصف الطاغية فرعون "إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين"، ورسولنا بوضوح لا لبس فيه ولا غموض يبين أن لا تفاضل بسبب اللون والجنس واللغة، كل شعوب العالم تضع قوانين صارمة تحارب التمييز العنصري الذي مات بسببه ملايين البشر في بقاع الأرض، للأسف الشديد أصبح التميز العنصري بسبب الجنسية أو البلد التي ينتمي إليها الإنسان هو السائد في حوارات الشباب والشابات في وسائل التواصل الاجتماعي. نريد ثقافة قائمة على المساواة بين البشر ثقافة قائمة على قول الله عز وجل "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير"، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان.