24 سبتمبر 2025
تسجيلبين فترة وأخرى نلاحظ اصطدام سيارة إسعاف بسيارة أخرى عادية. في مقطع متداول في الآونة الاخيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر لنا بأن هناك سيارة إسعاف قطعت الإشارة الحمراء دون وجود تنبيه أو إضاءة تحذيرية بها (براقة) واصطدمت بسيارة قادمة من الجهة المقابلة وكانت تلك السيارة تتحرك مع الاشارة الخضراء بشكلٍ طبيعي مما ادى الى انقلاب تلك السيارة. نجا صاحب السيارة ولله الحمد بعد مساعدة رجال الإسعاف انفسهم المكلفين بمهمة أخرى له للخروج من سيارته. نعلم بأن بعض سائقي الاسعاف ينتظر ويتأكد من خلو الطريق ولكن هذا لا يعني انهم لن يكونوا عرضة لاصطدام سيارات أخرى بهم وخاصة وانهم يقطعون الإشارة الحمراء. لماذا لا يكون في سيارات الإسعاف زر أو ريموت تحكم تغير وضعية الاشارة ليتمكن من المرور الآمن وكذلك التحكم بالإشارة يعطيه سهولة التحرك بين السيارات المتوقفة بدل من مضايقتهم وهناك من ليس لديه ثقافة فتح المجال لعبور سيارات الإسعاف أو هناك ممن يعاند او لا يهتم. ان لم يوجد في سيارات الاسعاف مثل ذلك الريموت فيمكن التنسيق مع عمليات المرور في ذلك. اصطدام سيارة الإسعاف أو انقلابها يؤدي إلى كوارث قد تعيق انقاذ من بداخلها وتسبب في تعرض حياة الاخرين للخطر وبدل ما «انكحلها عميناها». خالص الشكر والتقدير لجهود القائمين على خدمة الإسعاف في كل مواقع الدولة. خطبة الجمعة في نظري نحن بحاجة إلى التحديث لأنه ليس من المعقول أن تكون الخطبة في هذا الزمن نفس الخطبة التي كانت قبل 50 سنة أو 100 سنة. الآن جميع الناس متعلمون فحينما يأتي خطيب ويشرح آية أو يفسر حديثا.. فتلك التفاسير والشروحات التقليدية موجودة وكلنا نعرفها. لماذا لا يكون في الخطبة نوع من التحديث كإدخال الذكاء الاجتماعي أو العاطفي وتطوير الذات أو كما هو في دروس الشيخ الشعراوي وغيره من العلماء والمفكرين وان يكون الاستشهاد بالآيات الكريمة حسب الواقع الذي نعيشه. القرآن الكريم هو كتاب محفوظ وله دلالات تنطبق على كل عصر وكل زمان لماذا نحن لازلنا نعيش حين نسمع الخطبة وكأننا في الزمن القديم دون أي تغيير او تعديل أو حتى استخدام وسائل الايضاح المتطورة. نعلم بأن العلم الشرعي مفيد في كل وقت وتذكير مهم للناس ولكننا بحاجة الى التحديث والتعديل ليتناسب مع واقع المجتمع الحالي. أتمنى من وزارة الأوقاف توجيه الخطباء وحثهم على استخدام كل الدلالات والمعاني الحديثة في شرح الخطبة بما يتوافق مع العلوم المعاصرة والمستوى الثقافي الحالي.