14 أكتوبر 2025

تسجيل

نحن في دائرة الخطر

27 مارس 2014

مما لا شك فيه أن المجتمعات تبنى على سواعد ابنائها؛ فلا تقدم ولا نهضه الا بالشباب المسلم المتعلم، ونحن في قطر نفخر بشبابنا القطري الطموح عالي الهمة.. الذي يُرخص الغالي والنفيس من اجل رفعة بلاده، وليس لدينا شك في ذلك والواقع يشهد بذلك، فلله الحمد يتميز الشاب القطري بالالتزام والتحلي بالاخلاق الفاضلة، وهذا الشيء يتوارثه شبابنا جيلا بعد جيل، إلا أن الكمال لله ففي الآونة الأخيرة ظهر لنا شكل غريب لا ينتمي لنا، ولكنه بدأ يتواجد بنوعية للشباب والإناث!! وهذا شيء مخيف ودخيل على مجتمعنا المحافظ الذي يرتكز على عادات وتقاليد وقيم عريقة فنرى الشاب قد تخلى عن ملامح الذكورة وتقمص الصفات والشكل الأنثوي، وكذلك العكس لدى الفتاة التي تخلت عن صفات الانوثة وتقمصت صفات الرجل حتى في الزي واللباس، ولست هنا لأعرض تفاصيل حياة هؤلاء بعد التحول، ولكن انتابني خوف من حالنا الذي وصلنا اليه دون حرااااك يذكر.. في الأمس القريب كنا ننقد هذه الاشكال في دول مجاورة ونتعجب للنسب المعلنة من تلك الدول، واليوم تُغَصِّصُنا العَبرة لما نشاهده ونعيشه، فاذا كانت بعض الاسر قد اعلنت فشلها في مواجهة هذه المشاكل، وبعضها تنكر لما ابتُليا به فما دور المجتمع لمواجهة هذه الظاهرة ان صدق التعبير؟ نعم أراها ظاهرة.. وظاهرة مهملة من المسؤولين في المجتمع، فالوقت يمر ونحن كنا نجزم بعدم تفشيها في مجتمعنا الى أن اصبحت امام مرأى الجميع في المجمعات التجارية والاماكن العامة دون حياء من الله، أو خجل من المجتمع فهل نقف مكتوفي الايدي ننظر ونتعجب ونتألم دون فعل يذكر، ودون وقفه لتصحيح الوضع وعلاجه دون إحساس بالمسؤولية تجاه وطننا الذي أعطانا الكثير؟؟كل افراد المجتمع مسؤولون ابتدأ من الاسرة التي أراها الاساس في تكوين نبتة صالحة لنفسها ولمجتمعها، ولكن حين أخلت بدورها واهملت وتركت الحبل على الغارب ظهرت لنا هذه الاشكال الغريبة التي نرفضها كمجتمع مسلم، متمسك بكل شيء جميل ليعكس صورة ايجابية تحمل في طياتها أصالة الشعب القطري وعراقته وتمسكه بدينه وعاداته الأصيلة، وهذا ما نسعى اليه جميعاً، فما بال مؤسسات الدولة المجتمعية مهملة لهذا الموضوع المقلق والمهـــم جداً، الذي يهز كيان المجتمع ويخل بتكوينه، أين الخطب التوعوية في مساجدنا ومدارسنا ولقاءاتنا الثقافيه؟؟لمَ نتكتم على هذا الموضوع وكأنه لا يعنينا؟؟؟التغير يبدأ بتحرك جماعي على مستوى الدولة، وهنا سيتم التقليل من انتشار هذه الظاهرة وانحصارها.. ثم انحسارها.. أين مؤسسات الدولة المهتمة بالأسرة وبالنشء؟؟أين دور الإعلام في هذه القضية؟؟نعم الموضوع مخيف وحساس جداً، ولكن لابد من مواجهته بقوة، فالهروب ليس الحل الأمثل لهذه المشكلة؟؟؟كلمة أخيرةنناشد رجالات الدولة، وأصحاب القرار، التحرك لدراسة هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا المحافظ، وإيجاد الحلول المرضية لحفظ بلادنا ومستقبلها.