28 أكتوبر 2025
تسجيلماهي إلا أيام وتبدأ أول دفعة من شبابنا الخدمة الوطنية العسكرية، ونحن فخورون جداً بقرار مجلس الوزراء الموقر، وفرحون جداً بالتدريبات التي سوف يخوضها شبابنا، ومعتزون ولا عزة لنا بعد الدين إلا برجال الوطن. نعم سيكون الأمر مختلفا وصعبا نوعا ما ولكن سيُخرج لنا رجالا هم قادة الغد وبناة هذا الوطن، قادرين على تحمل الصعاب والصبر عند المحن، فتقوى إرادتهم وتعلى همتهم فنستطيع أن نعتمد عليهم بعد الله في حماية النفس والوطن والأهل، وستزيد اللياقة البدنية لديهم وسيتعلمون الانضباط والالتزام والتقيد بالنظم التي تعد من الإيجابيات التي تميز الخدمة العسكرية فتنفعهم في حياتهم العملية، وخوض تجربة جديدة تتنوع بين الأمور العسكرية والدينية والحياتية تضيف الكثير لشخصيتهم فتصقلها وتنير عقولهم فترفع منها. فلا خير في جاهل ضعيف في أمور القتال والدفاع عن النفس وإن حصل على أعلى الشهادات. فتحية للقوات المسلحة القطرية الباسلة وكان الله في عونكم.كتبت في مقال سابق بعنوان "دربونا على السلاح" نشرته جريدة الشرق بتاريخ 20/6/2013م عن إسرائيل وتدريبها لشعبها ليكون الجميع جاهز إن احتاجتهم نادتهم، وهي من تمنع السلاح بل تعتبره إرهابا في الدول العربية، فتبيح لنفسها ما تحرمه على غيرها، وهكذا هي الدول الكارهة للمسلمين. وإسرائيل إن تقدر على ألا تجعل للدول العربية جيوشا لفعلت، رغبة منها أن تبقى هي الأقوى ولن تظل بإذن الله تعالى. ومن هنا لابد لجميع المواطنين صغاراً وكباراً رجالا ونساءً باستثناء الحالات المرضية أن تخوض التدريبات العسكرية وتجتازها بنجاح فهذا والله إنما فيه قوة لنا كمواطنين ورفعة لبلادنا. وفكرة إعادة التدريب للمتدريب هي حقاً رائعة حتى يبقى المتدرب مطلعا على أحدث الأسلحة وما هو متوافر لدينا وكيفية استخدامها.ونحن نتطلع وبكل فخر تخرج المتدريبن برؤية جديدة تغير مسار حياتهم الحالية للأفضل، فيضعون لهم أهدافاً بالحياة يسعون لتحقيقها تشرفهم وتشرف قطر.ونتمنى أن تخوض المرأة هذا المجال ولكن لا يكون كالرجال فهي أولا وأخيراً امرأة لا يجوز لها بعض أنواع التدريبات العسكرية كالرجال وأمام الرجال، وإنما نتمنى أن يكون لها تدريب في فصول خاصة على كيفية حمل السلاح وشحنه وتفريغه، وكيفية تصويب الهدف. ولتكن المدربات من العسكريات (النساء) بعد أن يخضن التدريب العسكري اللازم لذلك، وبهذا تكون لدينا عسكريات متدربات على السلاح يدربن المواطنات المتطوعات بالإضافة للإسعافات الأولية.كما نتمنى فتح المجال لتسجيل أبناء القطريات بالخدمة الوطنية العسكرية فهم الذراع الثانية لأبناء قطر لأن أمهاتهم قطريات وملزمين بالدفاع عن بلادهم وبلاد أمهاتهم. كما نأمل النظر في تجنيسهم قريبا، فنحن أشد ما نكون في حاجة لهم في الرخاء حتى نجدهم معنا وقت الشدة، وإن كنا نعلم علم اليقين أنهم سيخدمون قطر دون شيء إلا أن تجنيسهم هو اكرام لوالدتهم القطرية واستقراراً لها وضمان منا لهم بتحقيق استقرارهم وأمنهم وأمانهم بجانب والدتهم لنجد الانتماء والولاء منهم للوطن.همسة لكل متدرب بالخدمة الوطنية:أنتم تاج بلادنا، وسلاحنا الذي سنضعه في وجه من يكيد لنا، تذكروا جملة "كلنا قطر" فتعلو همتكم ويزداد حماسكم، وأحتسبوا الأجر أثناء تدريباتكم ولتعلموا أنكم ستخدمون أنفسكم بالدفاع عنها، ثم وطنكم فهو عرضكم الذي تدافعون عنه وأهلكم الذين لن ترضوا لهم المهانة والذل أبداً. هنيئا لكم بالتدريبات الوطنية فالجميع يتمناها، فخورون بكم فانتم أبطالنا ورجالنا البواسل.دمتم في حفظ الله ورعايته