13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تعددت مسميات العلم، الذي يدرس الفكر الجغرافي عند العرب المسلمين مثل تقديم البلدان - علم الجغرافيا – علم البلدان – صور الأرض – علم المسالك والممالك – علم الأطوال والأعراض.وجاءت كلمة جغرافيا كمرادف لكلمة خريطة، كما أشار لذلك المؤرخ عبدالرحمن بن خلدون في مقدمته، إلا أنه أشار أيضا إلى اسم الجغرافيا كعلم.وقد أسهم الموقع الجغرافي المتوسط لبلاد العرب بين قارات العالم القديم، في احتراف التجارة، والاهتمام بالطرق، ومعرفة حركة النجوم، وقد برعوا في علم الفلك.وقد ازدادت المعرفة الجغرافية عند العرب، بعد ظهور الإسلام، واتساع رقعة الدولة الإسلامية، فتزايدت المعرفة الجغرافية عن الكثير من الأقاليم التي دخلت الإسلام، كما تزايدت معرفة العرب الفلكية، وتعددت ابتكاراتهم الخاصة بأجهزة وطرق رصد النجوم.وكذلك ازداد الاهتمام بشبكات الطرق مما تطلب معرفة الملامح الجغرافية، الطبيعية والبشرية.وكان للرحالة العرب دور بارز في تزايد المعرفة الجغرافية، حيث تتبعوا المواقع والأماكن التي جاء ذكرها في القرآن الكريم، مثال ذلك رحلات سلام الترجمان إلى تركستان للبحث عن سد يأجوج ومأجوج، وكذلك رحلة عبادة بن الصامت، إلى الأقاليم المجاورة للقسطنطينية للبحث عن مرقد أهل الكهف.. وغير ذلك.وقد اشتهر في ميدان المعرفة الجغرافية، كوكبة من الجغرافيين أهمهم هشام الكلبي – الخوارزمي – الكندي – ابن خرد ذابة – اليعقوبي – البلخي – ابن حوقل – الاصطخري – المسعودي – المقدسي – الإدريسي – الزمخشري – ياقوت الحموي.فقد وضع هشام بن محمد الكلبي عدة مؤلفات جغرافية، أشهرها كتاب الأقاليم وكتاب البلدان الكبير وكتاب البلدان الصغير وكتاب الأنهار، كما اشتهر محمد الخوارزمي بكتابه الشهير "صورة الأرض"، وعرض فيه وصفاً كاملاً للعالم.ومن أشهر مؤلفات أبويوسف يعقوب الكندي الجغرافية "رسم المعمور في الأرض"، كما وضع أبو القاسم عبيدالله "ابن خرد ذابة" كتاب المسالك والممالك وأصبح أهم المراجع الجغرافية.أما اليعقوبي فقد وضع كتاب البلدان الذي يحتوي على دراسات عن الجغرافيا الطبيعية والبشرية لبلاد الهند وأفغانستان وإيران والشام وشبه الجزيرة العربية ومصر والمغرب العربي، واهتم بالجوانب الطبوغرافية، والأساليب الإحصائية، ولذا يعتبره المؤرخون أبو الجغرافيا الإسلامية.أما المسعودي فقد شملت رحلاته أقاليم وبلاد كثيرة ووضع عدة مؤلفات أهمها: أخبار الزمان - الكتاب الوسيط – مروج الذهب ومعادن الجوهر – التنبيه والإشراف.وكذلك وضع شمس الدين المقدسي كتاب أسس التقاسيم في معرفة الأقاليم وقد قسم العالم الإسلامي إلى أربعة عشر إقليما، ورسم لكل إقليم عدة خرائط تفصيلية.وأما أبو عبدالله الإدريسي، فهو أشهر جغرافي مسلم، ذاع صيته في أوروبا وأقام فترة من الزمن في باليرمو عاصمة صقلية في عهد ملكها روجر الثاني الذي طلب منه وضع مؤلف جغرافي للعالم فوضع مؤلفه الشهير نزهة المشتاق في اختراق الآفاق عرض فيه لأقاليم العالم الرئيسية وبحاره وخلجانه.ووضع أبو القاسم الزمخشري كتاب الجبال والأماكن والمياه، وهو عبارة عن معجم جغرافي للمعالم الجغرافية الواردة في القرآن الكريم والسيرة النبوية والحديث.أما ياقوت الحموي فقد استمرت رحلاته نحو ستة عشر عاماً، وضع خلالها كتابه الشهير معجم البلدان أكد فيه كروية الأرض، وذكر أسماء المواقع والمدن والأقاليم في العالم الإسلامي حسب الترتيب الأبجدي.ويمكن تصنيف المؤلفات الجغرافية العربية الإسلامية إلى 8 مجموعات:1 – معلومات جغرافية عن العالم: مثل كتاب الجغرافيا للغرناطي.2 – مؤلفات عن خلق الكون: مثل تحفة الألباب، وكتاب عجائب البلدان للقزويني.3 – الزيادات: وهي مؤلفات تناولت البلدان والأماكن المقدسة مثل كتاب الإشارات لمعرفة الزيادات للهروي.4 – المعاجم الجغرافية: مثل معجم البلدان لياقوت الحموي.5 – كتاب الرحلات: مثل كتاب رحلة الكناني لابن جبير، وكتاب تحفة النظار لـ ابن بطوطة.6 – كتب بحرية: مثل كتاب الفوائد في أصول علم البحر والقواعد، لـ ابن ماجد.7 – كتب فلكية: مثل كتاب جوامع علوم النجوم للفرغاني، وكتاب القانون للبيروني.8 – جغرافيا إقليمية: مثل كتاب أحسن التقاسيم للمقدس.وغير ذلك من المؤلفات الجغرافية الإسلامية العديدة.