15 سبتمبر 2025
تسجيليرتبط متوسط الطلب الصيني على النفط بأداء الاقتصاد ومعدل التوسع في النشاط الصناعي هناك، ولذلك من المتوقع أن ينخفض معدل تنامي الطلب الصيني على النفط من 4.8% في عام 2012، 3.3% في عام 2013، ثم إلى 2.7% في عام 2014.من المتوقع أن تُضيف الصين ما يقارب من 2 مليون برميل يومياً ما بين 2014 – 2016 وهي تشكل 40% من إجمالي طاقة التكرير الجديدة التي ستتم إضافتها في العالم خلال الفترة، في المقابل يتوقع أن ينمو الطلب الصيني على النفط خلال هذه الفترة عند 0.86 مليون برميل يومياً، وهو ما يستلزم قيام المصافي في الصين بتوجيه جزء من إنتاج المنتجات البترولية إلى خارج الصين في الأسواق العالمية.وهو ما يشجع الحكومة الصينية على تأجيل بعض مشاريع بناء مصافي جديدة لسنوات قادمة من أجل ضمان دعم عمليات التكرير، مثل مصفاة كأنمينغ بطاقة إجمالية 200 ألف برميل يوميا، ومصفاة جاينغ بطاقة إجمالية 400 ألف برميل يومياً.تتوقع مصادر السوق أن يؤدي تأجيل بعض خطط بناء مصافٍ جديدة وإغلاق بعضها إلى تحسن في هوامش أرباح عمليات المصافي.يجب أن تتسم مصافي المستقبل بعدة مواصفات ومرونة تمكنها من تقليل إنتاج زيت الوقود إلى مستويات متدنية جداً، مخزون تشغيلي يسّهل عمليه حُسن إدارة المخزون، تتمتع بأنه قد تم ربطها وتكاملها مع مجمع بتروكيماوي، وتستفيد من الفروقات ما بين أسعار النفط الثقيل والخفيف من خلال ما تمتلكه من قدرات تحويلية عالية تستطيع معها منتجات نظيفة تتماشى مع أنماط الطلب العالمي على مختلف المنتجات البترولية.يتوقع بنك جولدمان ساكس أن يضعف هوامش أرباح المصافي بداية من عام 2015 ويستمر في عام 2016، في ضوء عدة افتراضات؛ (1) تباطؤ في وتيرة تنامي الأسواق الواعدة مع افتراض قيام تلك الحكومات برفع أسعار المنتجات في الأسواق المحلية، (2) وتيرة إغلاق المصافي القديمة في أميركا وأوروبا تكون أقل مما هو مخطط له في ظل تحسن متوسط الطلب على النفط هناك، (3) ارتفاع الإمدادات من سوائل الغاز وغيرها (4) توقعات استمرار ضعف في أسعار الجازولين مع تحول الولايات المتحدة الأمريكية إلى مُصدر للمنتجات البترولية.تقوم الصين باستيراد النفط الخام وذلك لسد الطلب على النفط وبناء المخزون النفطي، ولكن متوسط الزيادة في الطلب الصيني على النفط لا يتماشى مع متوسط الزيادة في طاقة التكرير الجديدة، وعليه من المتوقع أن يرتفع الطلب على النفط خلال الربع الأول من عام 2014 عند 10.6 مليون برميل يومياً.تستورد آسيا كميات كبيرة من النفط الخام الإفريقي بصفة شهرية، وتشير التقارير إلى خفض في حجم الواردات من 1.95 مليون برميل يومياً في شهر فبراير 2014 إلى 1.81 مليون برميل يوميا في شهر مارس 2014، ومما يساعد في جعل النفوط الإفريقية أكثر جاذبية للأسواق الآسيوية هو تقارب الفروقات ما بين نفطي خام الإشارة برنت ودبي.موجة ترشيد طاقة التكرير مستمرة في اليابان مع إغلاق 440 ألف برميل يوميا من طاقة التكرير في اليابان خلال الربع الأول من عام 2014، وهو أمر متوقع في وفرة فائض من طاقه التكرير في اليابان وبالتالي هناك مجال لإغلاق طاقة التكرير التي لا تستطيع أن تتماشى مع الشروط البيئية هناك أو المواصفات التي يجب أن تكون عليها المنتجات البترولية التي يتم إنتاجها من المصافي في السوق اليابانية، وهو ما يعزز كون اليابان سوق يتقلص فيها الطلب على النفط وقد انخفضت طاقة التكرير من 4.6 مليون برميل يومياً في عام 2010 إلى 4 ملايين برميل يومياً، وهو ما يفتح خيارات وتكتيكات للبلدان المنتجة التي لها سوق في اليابان.تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية بناء طاقة 460 ألف برميل يوميا لتكرير المكثفات في عام 2016، كما تعتزم بناء 340 ألف برميل يومياً من المصافي الصغيرة التي تستطيع تكرير النفوط الصخري وتحويله إلى منتجات بترولية فائقة النوعية تسهم في تحقيق توازن في السوق الأمريكية وتقليل الواردات النفطية إلى السوق الأمريكية، وتعزز دور السوق الأمريكية في سوق المنتجات البترولية في مختلف الأسواق.لا تزال المصافي في أوروبا تعاني مع ضعف الطلب على النفط والذي أسهم فيه بشكل مباشر ضعف اقتصادات منطقة اليورو، ولذلك فإن عمليات التكرير هي الأضعف ما بين أسواق العالم، وعموما لذلك نجد موجة إغلاق المصافي مستمرة في أوروبا والتي أسهمت في خفض طاقه التكرير في السوق الأوروبية من 8.1 مليون برميل يوميا في عام 2012 إلى 7.5 مليون برميل يوميا في عام 2014.