12 أكتوبر 2025
تسجيلقطر بلد الخير والعطاء، الخير لأهلها والخير الوفير أحيانا لغير أهلها، بتزايد عدد السكان وانفتاح البلد ونموه المتسارع، جاءت إلينا أعداد كبيرة من الجاليات المختلفة للعمل واكتساب الرزق، وأغلب من جاء إلى هنا إن لم نقل كلهم في مخيلتهم شيء واحد أنهم سيجدون أهل البلد أعلى منهم في رواتبهم بأضعاف مضاعفة خاصة من هم في نفس درجتهم الوظيفية، وما أن يأتوا حتى يجدوا العكس بأن كثيرا من أهل البلد أقل منهم وفيهم الأطباء والمهندسون وأصحاب الحرف المرموقة..القطري صاحب المهنة المتميزة يعمل في بلده قبل مجيء الأجنبي وحين يأتي هذا الغريب يوضع في مكان أحسن منه وبراتب أكثر منه.. لماذا؟!بعض الشباب والفتيات القطريين يتركون في البيوت ولديهم مؤهلات عالية وخبرات طويلة ويستبدلون بغيرهم ليس لديهم خبرة ويحتاجون تدريبا حتى يعرفوا أمور العمل وتدفع لهم أرقام خيالية من الرواتب وفيهم من لا يعرف موقع قطر على الخريطة ويعتبرها من ضمن الإمارات ومنهم من لا يفرق بين العنابي بالكسر والعنابي بالفتح والفرق بينهما شتان ويعملون بكل سهولة في وسائل الاعلام المختلفة ومنهم حتى من لا يتقن اللغة العربية أساسا وأصبحنا نحن القطريين يحتم علينا تعلم لهجاتهم.بعد ذلك ينتقل هؤلاء إلى دول أخرى بعد أن نصقلهم وندربهم على حسابنا.البعض منهم يمثلون قطر في المحافل الدولية وتوضع أمامهم اعلام قطر ويتكلمون باسمها وسط استغراب الدول الأخرى.تراهم يركبون أحسن الموديلات من السيارات وهم أقل منك في العلم تقول من هذا..؟! وكيف له أن يصل إلى هذه المستويات التي لا يحلم بعشرها في بلده!!هل هو عالم ذرة متمكن أو خبير نووي، أم ماذا؟ فيكون في النهاية هو مجرد (........) ويمكن أن ترى بقية عائلته بنفس الطريقة وكلهم يتمتعون بالمساكن الراقية والتأمين الصحي والتعليم المتميز والقطري يبحث عن مدرسة مستقلة لابنه ولا يجدها إلا بطلعة الروح.مثل تلك المفارقات بدأت تنتشر في قطر وطمست معها معالم اللغة العربية وقل التركيز على الدين ووصل الحال بالبعض منهم بأن يتعالى على أهل البلد وينظر لهم باستهزاء ولا أعرف ماذا سيفعل حينما يكون هو ابن البلد الأصلي.لقد ضاعت هيبتنا واحترامنا لدى البعض منهم وذلك بسبب الأمراض المزمنة والعقد النفسية التي توجد لدى بعضنا كالذي يحارب أخاه القطري ولا يعطيه الفرصة لإثبات وجوده.أصبحنا نجلب أصحاب الشهادات المزورة وأصحاب السوابق ولا نسأل عن تاريخهم في بلدهم بل نوظفهم وبأي حال بسبب الحسد من القطري لأخية القطري وبسبب التنازلات المختلفة التي يمكن أن يقدمها البعض من غير القطريين ضاربين عرض الحائط بكل المبادئ والقيم والأعراف الإنسانية فتغيرت لدينا التركيبة السكانية واصبح القطري في بلده وكأنه غريب!!