13 سبتمبر 2025
تسجيلفي كثير من تجارب الحياة والمواقف تكتشف انك امام شخص مخادع "ما اسمه او وظيفته" تتعامل معه بالتكتم والسرية، لانك في اخر الأمر تتعامل مع شخص يعطيك من طرف اللسان حلاوة!! وقد تشعر انك امام "بهلوان" يكسر الالغاز ويفتح لك الابواب ويقول لك "شبيك لبيك" ويقدم لك مرادك في دقائق او لحظات او ايام وقد لا تقبض منه شيئا!!. نماذج كثيرة تحاصرك في اغلب الاوقات بالكلام والوعود، وما عليك الا ان تسمع جملة من "الكلام الفاضي" في اول الامر تصدق ما تقوله لك هذه الشخصية او مجموعة من الشخصيات التي تتمتع "بكرسي ووظيفة" ولها علاقة بما قدمت اليها، لكنها في حقيقة امرها لا تملك مفتاح "العريش" فكل ما تحكي لك لا يخرج عن كونه وعودا في لحظتها تتبخر وكأن الكلام طار في الهواء. هذا العاجز غير الصادق المراوغ لا يصلح ان يكون في وظيفة مباشرة مرتبطة بالجمهور، فالصدق جزء مهم المفروض ان يتعامل به يوميا للحياة العامة خصوصا والحياة العملية ايضا، لكن للاسف تكتشف ان اشخاصا ليسوا على قدر المسؤولية واطباعهم رديئة في التعامل مع "الجنسين" ممن لا يرتبطون معهم بعلاقة مسبقة او بمعرفة او بواسطة هؤلاء يعكسون صورة سيئة للجهات المتصلة بهم. حصيلة اسئلة كثيرة بعدما ترسم لها بيان خطوط متعرجة في السلوك حينما يمنحون الناس كلاما "فارغا" مما تشطب الثقة لأغلبهم لان وعودهم غير صحيحة "كاذبة" او انها تاخذهم بالمماطلة غير متمكنة من الاستيعاب لحال هذه الشخصيات التي تفتح للناس الف باب وحجة حينما تكذب عليهم انها "تستطيع" تحقيق متطلباتهم رغم انها متطلبات قانونية ومشروعة، في نفس الوقت هناك من يرسمون لهم الطريق مفتوحا مفروشا بالورد والاخير كلام " فاضي ". اذا يعتقدون ان بيع الوعود الكاذبة للناس مرخص لهم، فالاخرون ليسوا مستهلكين امام هذا المزاد الرديء يعرضون لهم بضاعتهم " الرخصية " بالكذب وعدم الصدق والمراوغة امام الناس، كان المفروض هناك نقاط الاخذ والعطاء والمناقشة الصريحة ليكون الطرف الاخر على علم بنوايا الموظف الاخر في اختيار الكلام والانضباط في الوعد دون اهدار الوقت. للاسف يستخدمون اسلوب المخادعة في اول الكلام بعد السلام والتحية يستلم الطلب مبتسما يضع اصبعه على خشمه قائلا " على هالخشم " اعتبر الموضوع انتهى بكلام رقيق، عطني فرصة كم يوم سوف اتصل بك وابلغك بالموافقة، تنهي الموقف والطرف الاخر على الوعد " ينتظر ويحلم " ويتهيأ بوظيفة حتى يكتشف ان الثقة ليست في مكانها ووظيفة " الوعد تبخرت " وتغير الاسلوب بالهروب " لا احد يرد على الهاتف "، فتضيع الثقة والموظف " يكذب " ولا احد يعاقب. آخر كلام: المطلوب الثقة واحترام الاخرين اذا لم تستطع فلا تكذب على الناس فأنت غير مؤهل لوظيفتك ولا تستحقها.