12 سبتمبر 2025

تسجيل

الحكيم الجلياني

26 ديسمبر 2015

* هو أبو الفضل عبدالمنعم الجلياني، ولد في جليانة قرب غرناطة عام 1136م، ورحل إلى دمشق ومات فيها عام 1207م، تقريباً، واتصل في دمشق بصلاح الدين الأيوبي ومدحه في عديد من قصائده، ومن أشعاره في الدنيا والناس: أَلا إِنَّما الدنيا بِحارٌ تَلاطَمَتْفما أَكثرَ الغَرقَى على الجَنَباتِوأكثرُ من لاقَيتُ يُغرِقُ إِلْفَهوَقَلَّ فَتًى يُنْجِي من الغَمَراتِ* وله قصيدة طويلة يمدح بها صلاح الدين الأيوبي منها:فأنتَ الذي أيقظتَ حزبَ مُحمّدٍجهاداً وهم في غفلة المُتناومِفحاربتَ للإيمان لا لضغائنٍورابطت للرضوان لا للمغانمِفدارك والأبطال ثارث حيالهامقر سرور في مقر مآثمِفهجّرت حتى قيل ليس بقائلوبيت حتى قيل ليس بنائمِوأرجفت روماً إذ خرقت فرنجةفكانوا غثاء في سيول الهزائمِأفاتح بيت القدس سيفك مفتحلقفل الهدى مغلاق باب المآثمِفأطلقت تُركاً في ظهور سوابحوأغربت شركاً في بطون القشاعمِغداة قَدَحْت البيض في آل أصفرفلم يبق زند منهم في معاصمِوإذ درجوا كالرمل أعجز عدهإلى تل عكا كالدبا المتراكمِكأن لهم في تل عكا مصادةيحاش لها أسراب وحش سوائمِفسرب كسير موبق في حفائروسرب حسير مرهق في مقاحمِوما زلت أجلو من حلاه عرائساًيظل بها أهل النهى في ولائمِمعان كبهر السحر في عقد ناظرولفظ كشذر التبر في عقد ناظمِستنسى بذكراه أقاويل من مضىوينبث نوراً شائعاً في الأقالمِ * وله قصيدة في النسيب يعارض بها قصيدة المتنبي "القلب أعلم يا عذول بدائه"، حيث يقول الجلياني:أباح له نجواه بعض شقائهفباح بما أخفاه من برحائهمتى لمحت عين العليل طبيبهفلا بد أن يومي إليه بدائهفكم في الهوى من مكتس برد وجدهوملتحف من دائه بردائهسباه حبيب غاب في فيض حسنهفأعشى عيوناً أولعت ببهائهوليس له ثان يلاذ به، فمنحواه هواه لم يزل في حوائه قال يعاتب نفسه* أما الشاعر أبو عمران موسى المارتلِّيّ فقد قال يعاتب نفسه:إلى كم أقول ولا أفعلوكم ذا أحوم ولا أنزلوأزجر عيني فلا ترعويوأنصح نفسي فلا تقبلوكم ذا تعلل لي – ويحها –بعل وسوف؛ وكم تمطل!وكم ذا أؤَمل طول البقاءوأغفل، والموت لا يغفلوفي كل يوم ينادي بنامنادي الرحيل: ألا فارحلواأمن بعد سبعين أرجو البقاءوسبع أتت بعدها تعجل؟كأن بي وشيكا إلى مصرعييساق بنعشي ولا أمهلفيا ليت شعري بعد السؤالوطول المقام لما أنقل؟وسلامتكم...