20 أكتوبر 2025

تسجيل

الكفيل في كاني ماني..!!

26 نوفمبر 2018

بعد أن تم تطبيق نظام إلغاء الخروجية في الشهر الماضي، وأن العامل يحق له أن يخرج في أي وقت كيفما يشاء وحيثما يشاء دون إذن كفيل أو صاحب عمل ما عدا نسبة 5% من العمال أو الموظفين الذين يجب أن يعمل لهم صاحب العمل تقييدا وأن يتم خروجهم بخروجية مسبقة.. بدأ يخرج لنا التسيب والهروب بعلم صاحب العمل - ولن أقول الكفيل حتى لا يتحسس البعض من هذه الكلمة - أو دون علمه، فالعامل يستطيع أن يأخذ تذكرته ويغادر فوراً ولو ترك وراءه مصائب أو ديوناً أو تعطيلاً لمصالح العمل فالقانون معه والكفيل يشرب من البحر.. اتصل بي أحد الأخوة وقال لي إن لديه مؤسسة يعمل بها خمسون موظفا ثلاثة بالادارة والباقي ممرضات وكلهن موزعات حسب المرضى للعناية الطبية الخاصة في المنازل، بعد القانون الجديد يعتبر لديه 3 موظفين يمكن ان يمنعهم من السفر، وذلك بإلزامهم بخروجية مسبقة على اساس الـ 5% فوضع ذلك على المدير والمحاسب وموظف آخر أما باقي الموظفات فهن ممرضات يعملن باسم مؤسسته في منازل المرضى. جاءته إحداهن بعد يومين من تطبيق القانون وقالت له إنها مسافرة غدا فرفض لأنه لا يوجد لديه بديل وسيعرض نفسه إلى مشاكل مع المرضى... فلم تهتم بكلامه وثاني يوم جاءته رسالة بمغادرتها الدوحة...!!. ماذا لو هذه الممرضة قد سرقت أو أخطأت في حق المريض؟! وماذا يفعل صاحب العمل لو هي وغيرها سافروا في نفس الوقت دون إذن أو إجازة؟! فمن ينصف صاحب العمل؟! وكيف يمكن أن يسترجع حقه؟!. نموذج آخر بعض الموظفين من المقيمين يكون في عمل وحين يجد فرصة أفضل يترك العمل وينتقل الى عمل آخر.. دون أي اعتبار أو مراعاة للعمل الذي جلبه ودفع له رواتب طوال عمله. لنأخذ مثالا عمليا: ممرض جاء الى قطر بتأشيرة زيارة عائلية وطبعا كأغلب المقيمين يمكن أن يأتوا بتأشيرات عائلية ليس هدفهم زيارة العائلة ولكن الهدف هو البحث عن عمل.. وجد هذا الممرض عملا في نفس تخصصه براتب 5000 ريال تقريبا، وتم عمل إقامة له وما يصاحبها من مصاريف وظل ينتظر مؤسسته التي تسعى له بالحصول على رخصة ممارسة المهنة الطبية والتي استمرت شهرا تقريبا حتى استطاع ان يحصل عليها من وزارة الصحة، وهذا هو الإنجاز الكبير الذي تعب عليه صاحب العمل وقام بدفع راتب كامل له وهو لم يعمل بعد ولكنه ملزم بذلك حسب القانون واستلم الممرض الرخصة المهنية وبعدها... إلى اين..؟! لقد وجد فرصة عمل في مستشفى سدرة..!! وما أدراك ما سدرة ورواتب سدرة {... حسب ما افاد بذلك صديقاً له} فقال لصاحب العمل إنه يريد المغادرة وحاول صاحب العمل أن يثنيه عن قراره فلم يستطع واضطر أن يدفع له تذكرة ويلغي إقامته ويسفره الى بلده. أنا اقترح أن يعاد النظر في موضوع الخروجية وان تستبدل بإجازة فمن لديه إجازة فقط يستطيع المغادرة.. أن يعود تطبيق النظام القديم بأن من يغادر بإلغاء الاقامة لا يستطع العودة قبل خمس سنوات. ومن يأتي بتأشيرة زيارة لا تتحول الى عمل.. بذلك يمكن ان نخفف من التلاعب الحاصل لدى البعض من ترك العمل في أي وقت والمغادرة في أي وقت ويظل الكفيل في كاني ماني.!!. [email protected]