16 سبتمبر 2025

تسجيل

أشياء صغيرة

26 نوفمبر 2018

تعلم وبقناعة تامة أن الدنيا بطبيعتها قصيرة.. فمن كان يعيش رفاهية الحياة المفرطة فلا يعتقد أنه باقٍ، فلن تزول قدمه لمستوى الآخرين.. لأن بعضهم بالتأكيد لم يتوجعوا من خيبات الفشل.. سواء كان موظفا أو حتى يكون في درجات عالية، اعتقادهم أنهم «لن يصابوا بالعواصف» التي قد تأتي لمن يعتقد أن دورات حياة الدنيا بعيدة عنهم.. ويحسبونها طويلة!!. وأن اهتزاز الكرسي.. بعيد جدا، واعتقادهم لن يكون بالنسبة لهم فجأة.. وانه سيشرب المفاجأة بالتأكيد وستكون صعبة.. كما «شربها غيرك» فاذا ضحكت الدنيا مرة بالتأكيد تكشر أمامك مرات أيضاً !!. وأنت تركض في الدنيا قد تبحث عن أشياء صغيرة داخلك عليك أن تفكر في الصواب أو الخطأ في التعامل معها.. وتهتم بما يقوله الآخر عنك عندما يكتشف أنك تُمارس تصرفات قد لا تعجب الآخرين.. وأنت ظنك أنك العالم أو المبدع أو العبقري أو الفنان..!! الخيبات لا تشعر بها سريعاً.. لكن حينما تتوغل داخل دهاليز الحياة.. تظر أمامك مرايا.. كنت تخشى رؤيتها في السابق حتى لا تجعلك تعرف الكثير عن نفسك بما كانت مرتبطة مع تصرفاتك لأنك بممارستها ترفع وتيرة الغرور داخلك الذي تفتقد من خلال الركض اليومي لهذا اللهث اليومي. وقد تعتقد أنك ستجد وقتاً كافياً وحقيقياً أنك تجد نفس وحقيقتها المذهلة بطبيعة «تصورك الشخصي». أشياء صغيرة.. خصوصا اذا عرفت حقيقة نفسك «الأمارة بالسوء» قد تجنب نفسك الكثير من المراهنة الخاسرة التي من خلالها تحرق نفسك في ظل أشياء يمكن تجاهلها.. فضلا عن أنها قد تمنحك حياة أفضل وسلوكا افضل برؤية الحياة تمثل لك الشعور بالسعادة مما يعطيك اندفاعا بطاقة ايجابية. أشياء صغيرة في الحياة اليومية يمكن أن تكون من أجندة حياتك مضيئة.. وهي تعكس حياة أفضل.. بعيداً عن ما كنت تعيش فيه، هي الضوء الذي يكون أحيانا، وتكون الدروب امامك مظلمة مكسب إيجابي.. تعلمني والآخرين كيفية أن التغير في سلوك البعض محبب.. وهي بادرة طيبة تعمل لها ألف حساب في تكون شخصية مثالية دون هذا الارتباك المصطنع في ظل تصرفات مهما كان حجمها!!. أشياء صغيرة..البعض يحاول بتعمد ودون تخطيط مسبق، حيث يتعجل الحصول عليها دون وجه حق وهو يعرف تفاصيلها.. لكنه يتجاهل ان الغير له الحق في الحصول عليها!!. أشياء صغيرة علينا أن نتمكن من رؤية الحياة بسعادة أكثر، حتى نصل إليها في معظم الأحيان بعيدا عن المشاكل والهموم والمسؤوليات الكثيرة التي تقع على عاتقنا كلما مضينا في طريقنا.. ولكن السعادة لا تتحقق دائماً بأشياء كبيرة، فيمكنك أن تشعر بها دون أن يكون لديك بيت كبير وسيارة فارهة ورصيد عال في البنك، إليك بعض الأشياء البسيطة التي من السهل أن نفعلها جميعاً والتي يمكنها أن تحسن من شعورك وتسهل الطريق نحو السعادة. نتحول كل يوم إلى مرايا نتبادلها مع الآخر الذي نعرفه والذي لا نعرفه.. مرايا بعضها يفوق سطوعه، وبعضها غير واضح، وبعضها مرايا خاطفة للصورة، وساكنة داخل اللامبالاة أو الاهتمام! إضافة إلى العوائق النفسية والداخلية التي قد تمنع البعض عن الرؤية التي تساعده على المضي نحو النجاح.. رغم أن هناك الكثير من الناس «.... « الذين يحاولون الوقوع «بحالة من الخبث» والاصرار على منعهم من الاستمرار إلى النجاح !!. فإننا وللأسف نرى الكثير من هذه العوامل التي تنفّر الناس من الاستمرار في تطوير ذاتها.. ومن الممكن ان يتجاوز هذا الحائط الوهمي ويبلغ هدفه بكل نجاح. آخر كلام: أهم شيء هو ألا تتوقف عن السؤال.