12 سبتمبر 2025

تسجيل

ابن حمديس يعارض المعري..

26 نوفمبر 2016

قال أبو العلاء المعري "973 – 1057م":مَغاني اللِّوَى من شَخصِكِ اليومَ أَطلالُوفي النومِ مَغْنَى من خَيالكِ مِحلالُمَعانيكِ شَتَّى والعبارَة واحدٌفَطَرْفُكِ مُغتالٌ وَزَنْدُكِ مُغتالُوأَبْغَضْتُ فيكِ النَّخلَ، والنَّخْلُ يانعٌوأَعجبني من حُبُّكِ الطَّلحُ والضَّالُوأَهوى لِجرَّاكِ السَّماوةَ والقطاولو أَنَّ صِنْفَيِهِ وُشاةٌ وعُذَّالُحملت من الشَّامَينِ أَطيبَ جُرعَةٍوأَنْزَرَها والقَومُ بالقَفْرِ ضُلاَّلُيَلُوذُ بأَقطارِ الزُّجاجةِ بعدماأُرِيقَتْ لما أَهديتِ في الكُثْرِ أَمثالُفَسُقياً لكأسٍ من فَمٍ مثل خاتَمٍمن الدُّرِّ لم يَهْمُعْ بِتَقْبيلهِ خالُكَأَنَّ الخُزَامَى جَمَّعَتْ لَكِ حُلَّةًعليكِ بها في اللَّونِ والطِّيبِ سِربالُتَحيَّةَ وُدّ ما الفُراتُ وماؤُهُبأَعذَبَ منها وهو أَزرقُ سَلسَالُفإنْ زَعَموا أَنَّ الهَجيرَ استَشَفَّهمإِليها فمنها في المزايدِ أَشمالُفَيَا دَارها بالحَزْنِ إِنَّ مَزَارَهاقَريبٌ ولكن دونَ ذلكَ أَهوالُفعارض الشاعر ابن حمديس "1054 – 1078م" هذه القصيدة بقصيدة على نفس الروي والبحر قال فيها:أَجُمْلٌ على بُخْلِ الغَواني وإجمالُتَفَاءَلتُ باسمٍ لا يَصحُّ بِهِ الفَالُوَحَلَّيتُ نفسي بالأباطيل في الهَوَىوَنَفْسٌ تُحَلَّى بالأَباطيلِ مِعطالُوَكُنتُ كَصادٍ خَالَ رِيًّا بِقَفْرَةٍوقد غِيضَ فيها الماءُ واطَّرَدَ الآلُأَيشكُو بِحَرِّ الشوق منكَ الصَّدَى فَمٌوماءُ المآقي فَوْقَ خَدَّكَ هَطَّالُوَتَغْرِسُ منكَ العينُ في القَلبِ فِتْنَةًوَوَجدُ جناها بالضميرِ وَبِلبالُولابُدَّ من أُمْنِيَّةٍ تَخْدَعُ الهَوىلِتُدركَ منها بالتَّعلُّلِ آمالُفَمَثَّلَ لِعينيكَ الكَرى فعسى الكَرىيَزورُكَ فيهِ من حبيبكَ تِمثالُوَسَلْ أَرَجَ الرِّيحِ القَبولَ لَعَلَّهُلمعرِضَةٍ عَطفٌ عليكَ وإِقبالُوإِنْ لم تَفُزْ فَوْزَ المحبِّينَ بالهَوىفقد نِلتَ من بَرحِ الصَّبَابَةِ ما نالوا