12 سبتمبر 2025

تسجيل

بيئتنا أمانة

26 نوفمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لقد بلغنا أن الغيث قد هل، وأن الزهر قد فَل، وأن الربيع قد حَل، أما الإنسان فقد بلغنا أنَّهُ كَل ولم يجعل للحفاظ على البيئة أية مَحلَ فقد أثقل ما فوق الأرض باطنها حينما أُخذ من جمال كل ما فيها أضعاف ما أُعطي. نحن لا شك ندرك أننا في عالم تُعمل فيه حسابات للبيئة وللحفاظ عليها، ولكن بدرجات مختلفة من بقعة إلى أخرى، وذلك يرجع إلى مدى إدراك وفهم أهمية الحفاظ على هذا الكنز والنعمة التي وهبنا إياها ربنا عز وجل، فوقتما راجعت معلوماتي عن طبيعة بيئتنا وجدت أنها لم تعد تحتمل الكثير من التلوث فإن الراعي يريد أن يرعى والصياد يريد أن يصيد والأنيس يريد أن يأنس ويطرق أوتاده في خيامه، فإنه مع حلول فصل الشتاء تُملى البراري خيماً وتملى الشواطئ والبحار من الباحثين عن النقاء وللأسف البعض منهم لا يبالي في أن يرمي مخلفاته في البر أو البحر والبعض الآخر قد لا يتردد أبداً في أن يذهب في رحلة مع أصدقائه ثم يغادر دون أن يزيل آثار رحلته من مخلفات ونفايات أجلكم الله.السؤال هو: ألم يجدر بِنَا أن نبدأ بالتفكير مليًا بماذا سوف يحل بِنَا ولعالمنا في حال استمررنا على هذا الحال؟ فنحن لا نولي اهتماماً للبيئة كما ينبغي وهي لا قيمة لها لدينا أبداً وأنا على يقين تام بأنها ليست المقالات التي ستغير واقع الحال إنما احتذاءً بقوله تعالى: و"ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"... فأرجو كل الرجاء من الجميع أن يتقي الله في بيئته ووطنه فإن العيش في عالم نقي ونظيف حق عام للجميع لا ينبغي لأي شخص التعدي عليه، ونسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد.