20 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مع علمي ويقيني أن العراق وبادية الشام والأردن أو ما كان يدعى في عرف أجدادي بمسمى الهلال الخصيب هي أرض قد اختارها الله لتكون مفتاحا لاسترداد القدس في الحاضنة الإسلامية ونزعها من براثن اليهود.. ولنقف ونعود بالتفكير إلى بداية القرن الماضي عندما أصاب الجزيرة العربية قحط شديد وضيق في الرزق، فقد هاجرت فخوذ من القبائل العربية من الجزيرة إلى تلك المنطقة المسمى بالهلال الخصيب واختلطوا بالقبائل والعوائل والفخوذ العربية في تلك المنطقة فهنالك فخوذ من قبائل الجزيرة العربية متواجدة في كل من عراق وبادية الشام والأردن وسيناء، ومنهم من واصل المسيرة وتمركز البعض منهم في ليبيا والقليل في الجزائر وتونس. إذا كان اليهود يعرفون أنسابهم وعوائلهم منذ قرون عديدة مضت، ويحافظون عليها ونحن للأسف ننسلخ من جذورنا ونحارب بعضنا البعض... إن مقالي هذا هو تذكير لأهالي وشعوب المنطقة بأن انتماءنا واحد وجذورنا واحدة وكل ما أخاف عليه هو أن يزيد القتال فيما بيننا في الفترات القادمة.. أتمنى أن يكون كل من لديه تاريخ وماض من العربان المتواجدين في شتى أنحاء الشرق الأوسط أن يتمسكوا بجذورهم وليعلموا أن هجرتهم إلى الأماكن المقدسة سوف تأتي لهم رغما عنهم، وذلك للأحداث التي نشاهدها في هذه المنطقة فلنترك الجنسيات والعنصريات والطوائف وغيرها من النعرات العربية ولنتمسك بأن أجدادكم وأجدادنا هم عرق ودم واحد، وهم من نشروا الإسلام في كل مكان ولا زلنا نسعى، ونحن معكم إلى الحفاظ على جذورنا ونسبنا وصهرنا مع بعض فنحن أرحام وأبناء عمومة وإخوان فكل خوفي أن نتقاتل مع بعض كشعوب عربية ومسلمة حكموا العقل والضمير والإنسانية فيما هو قادم بيننا وبينكم. بنو تميم في الجزيرة العربية مع بعض القبائل منها وصلوا إلى أقاصي الأرض ولا زالوا يحتفظون بجذورهم وعاداتهم منذ مئات السنين, ومع الأحداث الصعبة التي يواجهها إقليم الشرق الأوسط.. كل ما أخشاه أن يصبح القتال بين الشعوب العربية هو المرحلة القادمة لإبادة تلك الجذور والأعراق, فسياسة حكام الدول العربية لا تراعي حقوق شعوبها الآن، فالرجوع إلى جذورهم وإلى مناطق هجرتهم الأولى كما فعل اليهود وتم لهم الرجوع بمؤامرة بريطانيا إلى فلسطين الأرض الموعودة في عرفهم واعتقادهم، ولو انتهج حكام العرب سياسة دمج الشعوب العربية دون القيود التي فرضها عليهم الغرب في الحدود الكاذبة التي صنعها من جراء استعماره لبلاد العرب لكان الوطن العربي واحدا على أرض الواقع والحقيقة. وليس كما هو في الأغنية المشهورة الكاذبة الوطن العربي الكبير.