28 سبتمبر 2025

تسجيل

قمة النجاح وقمة الفشل في ثامنة النجوم

26 نوفمبر 2012

طرحنا من قبل تساؤلا بريئا بعنوان من يفرمل الزعيم، وكان ذلك قبل أسابيع من الآن، ومع نهاية الجولة الثامنة لم نجد إجابة لهذا السؤال خاصة مع نجاح السد في تجاوز الخور واستمراره لحصد العلامة الكاملة وبقوة لهذا الموسم، وفي ظاهرة تسجل نفسها للمرة الأولى في دوري النجوم بعد أن كسر رقم الغرافة السابق وحقق ثمانية انتصارات متتالية، من يفرمل الزعيم؟ ثلاثة أندية لا تزال في الانتظار قبل نهاية القسم الأول من الدوري، الغرافة والخريطيات ولخويا هي الأندية التي سيواجهها الزعيم في المرحلة القادمة، ومن يدري مَن مِن هؤلاء سيتمكن من إيقاف اندفاع الزعيم نحو درع مستحق لهذا العام، لن نجد إجابة لهذا السؤال الآن، ولكن بكل تأكيد فإن ما يحصده السد هو قمة النجاح والتفوق هذا الموسم.ما شاهدناه في الجولة الثامنة من دوري النجوم لم يحمل لنا أي ظواهر مختلفة عن بداية الموسم، وكانت استمرارية للجولات الماضية وظهورا لمختلف الأندية على نفس السياسة والنهج الذي ظهرت به في الجولات الماضية، فالعربي كما هو لا يزال في مستواه وبعد الخسارة الجديدة أمام أم صلال، وكأنه في غرفة للإنعاش في انتظار صحوة لا نعرف متى ستأتي، أو في انتظار من يسحب عنه الأجهزة ليعلن عن موت رحيم للنادي الذي لا نعرف إلى أين يتجه بهذا الأداء والتخاذل للاعبيه، وبعد أن اتضح أن السر والعيب ليس في المدرب وإنما في اللاعبين أنفسهم.وما شاهدناه في الجولة الثامنة ينبئنا بأن الغرافة لم يتغير كثيرا خاصة بعد أن تلقى خماسية جديدة على يد الريان، وأن سيلاس سيحزم حقائبه قريبا ليغادر الفهود، الفريق لم يكن بذلك السوء ولكن يبدو أن هجومه بحاجة إلى علاج سريع خاصة مع كثرة تضييعه للهجمات وعدم استغلاله للكثير من الفرص والأهداف المحققة، نترك الحديث عن الهجوم ومشاكله وعقمه مع العديد من الأندية إلى مقال آخر، لأن هذه الظاهرة بحاجة إلى مساحة أكبر للتحدث عنها وسردها، بغض النظر عن هذه الظاهرة فإن سيلاس قد وصل قمة الفشل مع الغرافة، ومن الواضح أن جعبة المدرب قد انتهت ولا يوجد لديه جديد.وما شاهدناه من أداء للخويا وتفوق في الجولة الثامنة أيضا يوحي بأن الرغبة والجدية لدى الفريق لا تزال كما هي في التعويض ومحاولة اللحاق بالمتصدر، خاصة مع تحقيق لخويا للانتصار الرابع على التوالي، وبقائه شريكا في الوصافة مع الريان الذي يمتلك نفس الطموح أيضا في اللحاق بالمتصدر حيث حقق هو الآخر انتصاره الثاني على التوالي، ويتشارك الاثنان في نفس الرصيد من النقاط بست عشرة نقطة في وصافة الدوري.وقد يكون تعادل الوكرة والجيش هو بمثابة خسارة لكل منهما في محاولة اللحاق بالمربع الذهبي، وإهداء الفرصة لأم صلال لاحتلال المنافسة على المربع بعد الفوز على العربي، ويبدو أن مربع الدوري لن يحسم حتى الجولة الأخيرة خاصة مع تقارب النقاط الشديد حاليا بين ستة أندية تقريبا، أما صراع المؤخرة فمن الواضح أنه سيكون بين ثلاثة أندية هي السيلية، العربي والخريطيات مع احتمالية لانضمام الخور لهم لو استمر على نفس الأداء، خاصة أن الخور يشترك مع السيلية في أن كلاهما قد حقق فوزا واحدا منذ بداية الدوري هذا الموسم، في حين يظل رصيد العربي والخريطيات خاليا من أي فوز حتى الآن.وبين قمة النجاح وقمة الفشل كما ذكرنا في السطور السابقة، نترقب اسم البديل الجديد للفهود بعد أن وضح تماما عدم قدرة سيلاس على إكمال المشوار.