06 أكتوبر 2025
تسجيللا نرضى بتلك الحملات الموجهة ضد الدين الإسلامي، ونصب المعاداة له والاستهانة بسيد البشر، والسماح لكل سفيه بأن يسيء لنبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم. يجب علينا جميعا أن نهتم وندافع بقدر ما يمكن، لنصرة ديننا الإسلامي، ونصرة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم. كل منا قادر على أن يفعل شيئا وبأي طريقة كانت، المهم عدم السكوت حتى لا يتجرؤوا أكثر وأكثر، الشعوب تستطيع أن تفعل الكثير وتستطيع أن تقاطع كل ما هو من تصنيعهم وإنتاجهم. ماذا سيحصل لك لو استغنيت عن ذلك نصرة لنبيك؟. المطلوب منك كمسلم تشهد أن محمدًا رسول الله.. ألا ترضى بأية إساءة له، وأن تعلن عن محبتك بفعل، وأن يكون لك دور سواء كنت فردًا أم لك قدرة كمسؤول أو كنت تاجرًا. أنكر .. قاطع .. بادر بفعل شيء لعل الله يكتب عنده دفاعك عن حبيبك رسول الله صلى الله عليه وسلم. يجب على كل الحكومات الإسلامية أن تتخذ موقفا موحدا وتنادي بقطع العلاقات مع أي دولة عنصرية وسحب السفراء منهم، ليبقوا معزولين، ولن يستطيعوا أن يصمدوا إن رأوا اقتصادهم ينهار ولو جزءا بسيطا، فهم عباد المال وسيكون ذلك عامل ضغط قوي عليهم. كما نرجو من الدول الإسلامية إعطاء الفرصة للشعوب أن تجتمع وتتظاهر تنديدا بمثل هذه الأحداث الجلل، وأن تسمح بوضع صور هذا المسيء بأبشع أشكاله على الأماكن الخاصة على الأقل إن كانت تخشى على العلاقات الرسمية. لقد أعطى هذا الرئيس الأوامر بوضع الإساءات لرسولنا الكريم على البنايات الحكومية، فمن باب أولى نعاملهم بالمثل، ولو أن ذلك غير عادل، حيث لا يوجد في البشرية من هو أفضل وأعظم من حبيبنا ونبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. (إلا تنصروه فقد نصره الله..) قال الحافظُ ابنُ حَجَر العَسقلانيُّ رحمه الله:- (ذاتَ مرةٍ تَوَجَّهَ جماعةٌ من كبار النَّصارىٰ لحضور حفل مغوليٍّ كبير، عُقِد بسبب تنصُّر أحد أمراء المغول، فأخذ واحدٌ من دُعاة النَّصارىٰ في شتم النبيّ ﷺ، وكان هناك كلبُ صَيْـدٍ مربوط فلما بدأ هذا الصليبيُّ الحاقد في سَبِّ النَّبيّ ﷺ زمجر الكلبُ وهاج ثم وثب على الصليبيّ وَخمشه بِشدة، فخلَّصوه منه بعد جُهْدٍ، فقال بعضُ الحاضرين: هذا بكلامك في حق مُحمد عليه الصلاة والسلام، فقال الصليبيُّ: كَلَّا، بل هذا الكلب عزيز النفس رآني أشيرُ بيدي فظنَّ أني أريد ضربَهُ، ثم عاد لِسبِّ النبيِّ ﷺ وأقذع في السَّـبِّ، عندها قطع الكلبُ رِباطَهُ وَوَثَـبَ على عُنق الصليبيِّ، وقلع زوره في الحال فمات الصليبيُّ مِن فَـوْرِهِ، فعندها أسلمَ نحوُ أربعين ألفاً من المَغول). كتاب الدرر الكامنة (٣ / ٢٠٢). وذكر الحافظ الذهبيُّ هذه القصةَ أيضاً في معجم الشيوخ صــ (٣٨٧) بإسنادٍ صحيح. حسبنا الله ونعم الوكيل.. لكل من يسيء لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. اللهم بعزتك وجلالك خذه أخذ عزيز مقتدر وأرنا فيه عجائب قدرتك يا رب العالمين. [email protected]