15 سبتمبر 2025
تسجيلفي ظل أسوأ وضع تعيشه المنطقة في تاريخها المعاصر، ووسط أجواء احتقان طائفي غير مسبوق يترافق مع حروب طاحنة وماحقة ومعاناة إنسانية تهدد بفوضى عارمة ستكون لها نتائج وخيمة على خارطة المنطقة، يتحرك أهل المشروع العبثي الطائفي في العراق والشرق ممثلا برئيس الحكومة العراقية الأسبق المعزول نوري المالكي لينشر سمومه الطائفية النتنة بين شعوب المنطقة، ومواصلا الغوص في مستنقعات الفشل والهزيمة والبؤس وغارقا في التحريض الطائفي المريض من خلال انتهاجه ورفعه للشعارات الطائفية في مؤتمر مفبرك أقيم في بغداد برعاية إيرانية وتحت دواع طائفية محضة. نوري المالكي هو المسؤول الحزبي الأعلى لرئيس الحكومة العراقية العبادي والذي كان مشغولا بهاتفه النقال حين كان يحرض المالكي ضد دول المنطقة بقولته الشهيرة (قادمون يا حلب.. قادمون يا يمن)! وهو تحريض لا ينفصل أبداً عن تاريخ نوري المالكي المعروف في إدارة وتنفيذ الإرهاب في ثمانينات القرن الماضي! والمثير للسخرية أن إدعاءات المالكي بمحاربة الإرهاب تتم بحضور رموز إرهابية مطلوبة دوليا وفي ظل تاريخ إرهابي مثقل لصاحب الدعوة نفسها! المالكي زعيم مفلس في نهاية المطاف لا يمتلك سوى أدوات التحريض الطائفي التي يعتاش عليها هو وحزبه السقيم والذي يعلك بعلكة روايات خرافات التاريخ السحيق التي هي بضاعته الوحيدة بل وبضاعة كل العصابات الطائفية المتسلطة في العراق، المالكي يظل المسؤول الأول عن الكثير من الكوارث التي يعانيها العراق، وهو ينفخ بشكل بائس ومريض في أبواق الفتنة المريضة والتي سيكون دعاتها أكبر ضحاياها القادمين! نداءات وعويل المالكي تعبير عن إفلاس قيمي وإبحار في لجة الفوضى والدمار وسباق نحو المجهول.مكان المالكي الحقيقي هو المحكمة وليس القيادة، ولكن عجائب العراق تظل أم العجائب..