12 سبتمبر 2025

تسجيل

أهلاً "1436"

26 أكتوبر 2014

طويت سنة من أعمارنا بما فيها من هموم وافراح، كانت كالرواية، فيها فقدنا من فقدنا، وتناقضت ايامنا (فرحنا ثم بكينا)، تلك السنة دفنت ذكريات قد لا ننساها ولكن يجب (تناسيها)، وبنسمات باردة وطيور مهاجرة اعلنت الايام دخول (1436)، وعلينا ان نستقبلها بالتفاؤل والمحبة.. وما ان دخلت هذه السنة الجديدة استيقظ في كياني ذكرى الامس حاملاً معه ذكريات من كانوا بجوارنا، ملأوا ارجاء بيتنا بضحكاتهم وكلماتهم، اخذوا زاوية من قلوبنا، وسطروا في اعماقنا ملامحهم، هم تلاشوا من الأرض وفنوا، ولكن بقيت ايامهم ولم ننسها... كانوا كالشمعة يضيئون ايامنا، وكالشمس زينوا سماءنا، اليوم اجدهم تمطوا صهوة السنوات في غيابهم، ليت الزمان يعود للوراء كي نقبلهم قبل ان يغادروا هذه الارض، اللهم لا اعتراض على قضائك تحن لهم القلوب وتدمع من أجلهم الاعين، وليس بيدنا (غير الصبر)، فهو ملاذنا... مع بداية هذه السنة المح طيفهم واسمع خطاهم واصواتهم في ارجاء بيتي، واتذكر كل لحظة قضيتها معهم، تنطلق صدى اصواتهم من الجدران، لتغرز قلبي الذي لا يقوى على فراقهم، وكأن بالأمس كانوا قريبين من ناظري... هكذا هي الحياة، لا احد بيننا يدوم، نسأل الله ان ينقضي هذا العام ونحن نتقلب بين السعادة والنعيم، وبين طاعته ونيل مرضاته، ولا نعلم هل نُكتب ممن يصوم رمضان هذه السنة يحج ويعتمر، ام اننا ننتقل لتلك الدار التي ما زلنا نبحث لنا عن زاد ينقلنا لجنة الرحمن ويبعدنا عن سخطه والنار، هي الحياة انتهز فيها ما يزيد كفة اعمالك الصالحة. بصمة: سنة جديدة (هلت) لنغير فيها نفوسنا، ونعتبر من تجارب سنة (رحلت).