13 سبتمبر 2025

تسجيل

حسن سرداب وأحاديث الإفك؟

26 سبتمبر 2013

الخطاب البائس الأخير للرفيق حسن نصر الإرهاب جاء ليرسل إشارات وهمية وليرفع رايات انتصار مخادعة، وليعمق الروح والفتنة الطائفية البغيضة في المنطقة. كعادته استهل حسن نصر الله خطابه باستعراض العضلات وبتبرير المواقف، مركزا على الدفاع اليائس عن حليفه المتهاوي والسائر بثبات نحو الجحيم، وملوحا بخيارات رعب فاشلة لم يعد لها أدنى مصداقية ومعددا في الوقت نفسه إنجازات قيادته الفاشلة المهزومة التي أدخلت لبنان في أسوأ أوضاعه الاقتصادية والسياسية منذ استقلاله عام 1943 وحتى اليوم وما جرته سياسات الفتنة لحزب الله من مآس وويلات على بلد وشعب يكافح للخروج من أحوال التردي والفتنة والانقسام ليستعيد دوره الحضاري والريادي في المنطقة بينما يعمل حسن نصر الله ومن سراديب المخابرات السورية والإيرانية في إرسال إشارات الفتنة وإطلاق طيور الظلام ونشر رسائل التخريب والموت، لقد حاول التقليل من أهمية تواجد قوات الحرس الثوري هناك متوهما بأن الناس لا تعرف الحقائق متناسيا بأن مخابرات الحرس الثوري وعملائه في لبنان والعراق تحديدا قد لعبوا أخطر الأدوار الإرهابية في الشرق، وما حكاية وملفات الإرهاب الإيراني في الكويت والخليج العربي إلا جزء بسيط من حالة التخادم الاستخباري بين النظام الإيراني وحليفه السوري ووكلائهم الصغار لقد حاول نصر الله يوجه رسائل تحذير إرهابية مشفرة ولكنها واضحة للجميع لدول الخليج من مغبة استمرارها في بناء تحصيناتها الأمنية والدفاعية بوجه عصابات التخريب الطائفية وقد اختار مملكة البحرين كطعم لذلك الهدف الشرير متدخلا في سياستها الداخلية وسيادتها القانونية ومهولا لدرجة الكذب البواح والصريح من مقاربات سلطاتها الأمنية الهادفة لحماية النسيج الوطني والوحدة الوطنية والسلم الأهلي!، متوهما بأن مملكة البحرين لقمة سائغة لغلمان الولي الفقيه وإن أمرها هين وبسيط في ضوء حملات الدعم الإيرانية لعصابات التخريب وعبر التهديد بالقوة العسكرية! ولقد كان واضحا من استمرار وتطور المسلسل الإرهابي في البحرين بأن التصعيد الإيراني من خلال الوكلاء سيكون متعاظما ولكنه بالمقابل ما درى بأن حصون البحرين الدفاعية المعينة ستجعل كل من يفكر في إمكانية تنفيذ مخطط الهيمنة والسيطرة الإيرانية يعيش في وهم كبير سيضطره لاحقا لتجرع كؤوس سم الهزيمة الزعافة، في الرسائل الإرهابية الموجهة من الأغا حسن سرداب صرخات ألم وهزيمة مروعة وانهيار واضح لمجمل أركان وخطط المشروع الصفوي القديم المتجدد في الشرق، وتفعيل دول مجلس التعاون الخليجي لمنظومتها الأمنية والدفاعية ومواجهة فئران حزب حسن نصر الله في الخليج سيوجه ضربة إستراتيجية فاعلة لمجمل المشروع الطائفي التخريبي في المنطقة، خطاب الأغا حسن كان ترجمة فعلية ودقيقة لحالة الهزيمة الكاسحة التي تحيط بالنظام السوري وحلفائه وأدواته ومعاول إرهابه، ومن عليه مراجعة النفس والمواقف ليس دول وشعوب الخليج العربي، بل تلكم القيادات التي سترسلهم لمكانهم الطبيعي وحيث مزبلة التاريخ!!..