07 أكتوبر 2025
تسجيلأحاول العودة بالذاكرة للوراء، وإلى تلك الفترة التي أنهى فيها لخويا تعاقده مع المدرب الجزائري جمال بلماضي، وسؤال مشتعل يبحث عن إجابة، لماذا استغنى لخويا عن بلماضي يا ترى، وما الذي أنهى مسيرة مدرب ناجح بكل المقاييس مع ناديه، وحقق له لقب الدوري مرتين، في حين فقد طعم الألقاب تماما منذ تولى جيرتيس مهمة التدريب وحتى الآن. ما الذي كان سببا في الاستغناء عن بلماضي والذي جعل من توليفة لاعبي لخويا قوة هجومية ضارية ولا يستهان بها أبدا، من الممكن أن يكون السبب هو خروج لخويا من دور المجموعات في دوري الأبطال الآسيوي في أول مشاركة له، أو خسارته لأول ثلاث جولات في بداية دوري الموسم الماضي، ولكن يا ترى هل أي منها هو سبب كاف ومقنع للاستغناء عن مدرب ناجح وقوي. لسنا في موقع يتيح لنا إجراء مقارنة بين المدربين الاثنين، ولكن على الأقل مع جمال حقق لقب الدوري مرتين متتاليتين، وكان قريبا جدا بالوصول لأكثر من نهائي بطولة محلية في ذلك الوقت، ولكن مع جيرتيس ابتعد لخويا عن لقب الدوري، صحيح أنه أكمل المشوار في الآسيوية حتى دور الثمانية ولكنه خرج وبإخفاق كبير في هذا الدور، فهل كانت إدارة الفريق على صواب عندما قامت بتغيير المدرب في تلك الأيام، وهل كان قرارا متسرعا وقتها. للعلم فإن بلماضي عندما أقيل استمر لفترة بسيطة، وكانت آخر مباراة له مع الفريق أمام الغرافة في بطولة الدوري عندما هزم الفهود بخمسة أهداف، وهي رسالة صامتة تحمل الكثير من المعاني من هذا المدرب القدير، والذي كان له بصمة مميزة مع لخويا، وفي الوقت ذاته كان جيرتيس قد أقيل من تدريب المنتخب المغربي بعد سلسلة من النتائج المخيبة معه في ذلك الوقت في التصفيات المؤهلة للبطولة الإفريقية، وقد كان من المقرر أن يستمر مع منتخب المغرب حتى 2014 ولكن تم الاستغناء عنه ليرتمي في أحضان لخويا. مسلسل الدوري قد بدأ، وبالتأكيد فإن مقصلة المدربين سوف تدور رحاها قريبا، لا نريد لظاهرة لخويا أن تتكرر مع أي فريق آخر، لأن الاستقرار الفني والتوليفة المناسبة عندما يصنعها المدرب فهي من أهم الأرضيات الخصبة لتحقيق الألقاب والبطولات، ولكن من يسمع هذا الكلام وفي أيامنا هذه أصبح تبديل المدربين أسهل من تغيير ألوان قمصان الفريق.