16 سبتمبر 2025
تسجيلكانت (هند السويدي) رحمها الله وغفر لها تتحامل على الرجل في مقالاتها بحسب ما كانت تراه من أسباب ومسببات تسوقها بين ثنايا كلماتها العطرة.. وأجد نفسي أتحامل على بنات جنسي وهنا تكون موازنة الأفكار التي يجب أن يربو بها المجتمع لينمو الفرد فيه فكرياً وأخلاقياً.. فأنا أرى أن المرأة كانت وما زالت سبباً رئيساً لأزمات حقيقية وإن صلاحها يعني صلاحاً عاماً وفسادها يعني دماراً شاملاً!!.. اعذريني يا هند، فبعد درايتي وقراءتي لكثير من كتب التاريخ وقصص الأولين رأيت بما لا يدعو مجالا للشك أن مثيلاتنا قد استعاذ الله من كيدهن العظيم، فلم ينج منه أي بشر حتى الأنبياء!... لذا لتترفع بعض الأقلام عن تناول مقالاتي بشيء من الانتقاص.. فالكل يستطيع أن يتبارى بالأسلوب ويتساوى لكن الفائز من يتبارى بأخلاق القلم التي تجبر صاحبه على الوقوف عند حدود جاره بالكثير من الاحترام.. وليس معنى أن أكون أنثى أن أنصر بنات حواء رغم ما بهن من ألف عيب وعيب وأنا في مقالي (بسنا حريم) انتقدت من يتولين مناصب تكون مسؤولة عن رقي أجيالنا علمياً.. فمخرجات التعليم لدينا تثبت أننا نتقدم إلى الخلف وبقوة وأعتقد أن هذا ليس طموحنا ولا طموح من ينسجون خططاً يبدو أنها تحاك في الظلام الذي قد يحدث في ثناياه أي شئ سوى الرقي بالعقول، ثم لماذا المكابرة في أمور نؤكد على خطئها وخطة تطبيقها العشوائية التي تجرنا إلى ما قبل أبجدية التعليم الصحيحة.. لذا كفوا أقلامكم التسويقية التي تروج لمسيرة المجلس الأعلى ومنهجية جامعة قطر بشيء من المبالغة ولا أريد أن أقول كذباً ولكنها محاباة إعلامية لمجرد أن النساء يتولين فيها ما يمكن أن يقيم عروشاً ويهدم أخرى وليكن نقاشنا بالفكرة والحجج وليس بالتعبير واللفظ، فأنا أعلم أن لي قلماً سليط الحبر وأحاول كثيراً أن ألجم مداده في (استلام من يسيء إليه) لكنها وكما ذكرت أعلاه أخلاق الكاتب في داخلي تمنعني حقاً من الرد على صغائر الأمور وقد شغلني قلمي بكبائرها!.. ومن انتقد أسلوب الإنشاء في أسلوبي فليعتكف ساعة في غرفة مغلقة ويأتي بصغار مقالاته ويتدارس سطورها ليعلم أن هؤلاء الصغار لا يصلحون أن يكونوا سوى قصص تقال قبل النوم وللصغار أيضاً!!.. فاتركوا عنكم نفاقاً ينفخ في طبل لا يصدر إلا فراغاً مدوياً يتناوله الإعلام المناوئ للنقد بشيء من الترنم والتنغم والترويج الفاشل ولنلتفت إلى مصائب الأجيال التي تدخل في مناهجها أفكار ما انزل الله بها من سلطان أيسرها اعتبار (القرنقعوه) مناسبة (دينية) وأعظمها (كيفية صنع الخمور المعتقة) وما فعلته مديرة مدرسة (كومباس العالمية الخاصة) من منع فتاة محجبة من الدخول وكأنها تحكم في بلادها وليست هي المحكومة أساساً!.. التفتوا إلى ما تشكو به الأمهات واقرعوا طبول التحذير وليس طبول التزوير بكل ما نكتبه لمجرد أنه لا يوافق أهواء أقلامكم المتطلعة إلى إيميل شكر أو دعوة لزيارة شخصية ما.. وإن كنتم ترون في قلمي انتقاصاً (لبنات جنسي) فأنا أزيده كمالاً بانتقادي واكتمالاً بسد ثغوره ومحو عيوبه!.. فاصلة أخيرة: جامعة قطر تعيش حالياً أسوأ عهودها بتحطيمها لأحلام ما يزيد على 1500 طالبة درسن التأسيسي الذي روجت له إدارة الجامعة بجدواه وأهميته وحين تم إلغاؤه كانت إدارة الجامعة نفسها أول الشاهدين له بعدم نفعه وجدواه!!.. فهل هذا لغز للالتحاق بالجامعة أم أنه شرط تعجيزي له؟!