20 سبتمبر 2025
تسجيلاعرف أن التعليم اجباري في قطر، خاصة في مراحله الأساسية ولكنني اتفاجأ بان يكون هناك من يعيش على هذه الأرض الطيبة ولا يستطيع ادخال اولاده المدارس لارتفاع تكلفة تلك المدارس، والتكلفة ليست لرسوم الدخول ولكن للكتب والتنقل والوسائل التعليمية والمتطلبات الأخرى التي تطلبها المدارس المستقلة. عائلة مقيمة على هذه الأرض الطيبة منذ سنوات طويلة تفاجأت هذه السنة بارتفاع اسعار الكتب والتنقل "الباصات" منذ بداية السنة ولا اعرف ان كانت لها علاقة بزيادة الرواتب ام لا؟ فلم تستطع تلك العائلة ادخال ابنائها المدرسة حيث ان لديها اربعة من الأبناء في المراحل المختلفة مما ادى بولي الأمر ان يبقيهم في المنزل لعدم مقدرته على تلك الزيادة وكذلك للمتطلبات الأخرى المتوقعة كالدفاتر والوسائل وغيرها طوال العام والتي ترهق حتى القطريين وكأنهم يدفعون لتعليم خاص. لولا فضل الله ومن ثم حرص احد المحسنين بالتكفل بمساعدة تلك الأسرة لظل الأبناء في المنزل فترة طويلة. فهل التعليم متاح للجميع؟ التسجيل بالمدارس المستقلة في قطر مسموح للقطريين وابناء القطريات وابناء دول مجلس التعاون وغير القطريين العاملين في القطاع الحكومي او شبه الحكومي ولا يدخل بها ابناء العاملين في القطاع الخاص الا في المدارس التي تقع خارج حدود الدوحة او باستثناء خاص. هذا الأمر يجعل بعض المقيمين العاملين في الدوحة غير قادرين على إدخال ابنائهم مدارس مستقلة الا ان يذهبوا بهم الى الوكرة او الخور او غيرهما من الاماكن مما يسبب لهم معاناة في التنقل مع تلك الاختناقات المرورية القاتلة تصاحبه استئذانات يومية متكررة. مما يؤثر على سير العمل قد تصاحبه اقتطاعات من الراتب الضعيف اساسا يمكن ان ينتهي بهم المطاف ان يرسلوا اطفالهم الى اوطانهم الأصلية او ان يخرجوهم من المدارس. فهل التعليم متاح للجميع؟ الأن اصبح مهما جدا لدخول المدرسة ان يتعدى الطفل مرحلة الروضة ثم التمهيدي وفي كل مدرسة ابتدائية يوجد ملحق او مدرسة منفصلة للروضة لإعداد الطفل بشكل جيد للصف الأول ابتدائي، لكن الغريب ان من يسمح له بالدخول في الصف الأول قد لا يسمح له بدخول الروضة مع التأكيد على اهميتها وتسلسلها في التعليم الحديث. ومن الذين لا يسمح لهم بذلك المقيمون وحتى ان كانوا عاملين في الحكومة، فبكل سهولة يمكن ان يأتي الطفل مرحبا به في الصف الأول حسب السن وان لم يفقه شيئا حتى الـ ABC ويتعب المدرسات ويأخر الدراسة لان النظام منعه سابقا لكن سمح له حاليا. والحل اما ان يسمح للروض ان يدخلها كما هو النظام المسموح به للصف الأول حيث ان الروضة اصبحت جزءا من المدرسة، او ان يحصل الطفل على شهادة من روضة خاصة قبل الصف الأول، مع الأخذ بالاعتبار السماح لمن ظروفهم صعبة بعد دراسة حالتهم بدخول المدارس بمختلف مراحلها واعفائهم من بعض المصاريف ليكون التعليم متاحا للجميع. الفئات المسموح لها بالتسجيل في رياض الأطفال بالمدارس المستقلة القطريون وابناء القطريات وابناء دول مجلس التعاون فقط. والسؤال ماذا عن اصحاب الوثائق القطرية ممن امضوا عمرهم كله في قطر وارتبطوا هم واسم الوثائق التي لديهم بقطر لماذا لا يكونون ضمنهم؟ وخاصة في ظل وجود شواغر في بعض المدارس او الرياض ومنها ما هو خارج الدوحة. فهل التعليم متاح للجميع؟ اتمنى من سعادة وزير التعليم والتعليم العالي ان يعيد النظر في مثل هذا الموضوع وان يراعي فئة اصحاب الوثائق القطرية في رياض الأطفال التابعة للمدارس المستقلة وغيرها من الفئات الممكن ادراجها ضمن منظومة التعليم حسب الأولوية بالتساوي في جميع مناطق الدولة والا يظل في قطر احد يعاني لتعليم ابنائه ولتختفي الفوارق الفردية ويسعد الأطفال والتلاميذ والطلاب بوجودهم مع اقرانهم كما هم في مناطقهم وان يسود في التعليم نظام واحد من الروضة الى الثانوية.