14 سبتمبر 2025

تسجيل

من النوادر

26 أغسطس 2021

هناك العديد من الظواهر التي يجب أن تنتشر في المجتمع، ولكن للأسف أصبحت من النوادر في مجتمعنا وأحيانا تكاد تختفي ولا يُرى لها أثر وسأتحدث في هذا المقال عن إحدى أهم هذه الظواهر. الظاهرة هي عدم تواجد الشباب في سن المراهقة في المساجد وفي صلاة الجماعة فتدخل المسجد ترى شخصاً أو شخصين من هذه الفئة السنية مع العلم بتواجد العديد والعديد منهم يسكنون في المنطقة حوالي المسجد، ولكن من النوادر جدا أن تجد شباباً في هذه السن مواظبين على الصلاة في المسجد وتذهب إلى مصليات المجمعات التي تمتلئ بالشباب ونادراً ما تجدهم في المصليات. أصبحت الصلاة ليست من الأولويات في حياة العديد من الناس، تجده قد يصلي، ولكن يصلي في وقت فراغه فقط ودائما ما يؤجل الصلاة ولا يكون حريصا على أدائها في وقتها ناهيك عن أدائها في الجماعة، تجد بعض الشباب يشاهد فيلماً يبدأ قبل صلاة المغرب وينتهي بعد صلاة العشاء ويفوته وقت صلاة المغرب ولا يكترث. تشاهد الشباب يتسكعون في الطرقات والمجمعات والمؤذن يؤذن ولا يذهب أحدهم لأداء الصلاة مع العلم بعدم وجود أي مانع لهم وهذا أمر خطير جدا ومرض لو انتشر في المجتمع بشكل أكبر ستخلو المساجد في المستقبل حيث إن الصلاة يجب أن تغرس في نفوس الأبناء منذ الصغر. وفي سن المراهقة غالبا ما تتشكل شخصية الإنسان ويجب أن تكون الصلاة هي الجزء الأساسي والعمود في بناء الشخصية ولا يكون شيئا مكملا لغيره، فهو الأساس الذي تبنى عليه باقي الأمور، يجب على الشباب أن يعوا هذا الشيء ولا ينتظرون نصيحة أو توجيها فأنتم لم تعودوا أطفالا وأنتم مسؤولون عن تصرفاتكم وتعلمون أن فلاحكم ونجاحكم يأتي بالتزامكم بالصلاة. [email protected] @al3baidly89