12 سبتمبر 2025

تسجيل

حتى لا تتكرر الإساءة

26 يوليو 2017

ماذا يجب علينا أن نفعل نحن المسلمون حتى لاتتكرر الاساءة - ( والتي مازالت مستمرة ) - إلى أعظم خلق الله وخاتم رسل الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟في المقال السابق قلنا إن الدافع خلف إساءة هؤلاء الأشقياء لرسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم من خلال صور أو أفلام تشوه صورته العظيمة وتسيء لشخصه الكريم إما أن يكون بسبب الجهل الشديد بقيمة هذا الرسول العظيم وبما أسداه للإنسانية من فضل عظيم تمثل في تبليغ اخر رسالة سماوية من الله تعالى للإنسانية ، أو قد يكون دافع الاساءة إليه صلى الله عليه وسلم هو العداوة والحقد والكراهية للخير المتمثل في خير البشر وفي أعظم دين. أياً ما كان الدافع فلم يكن ليجروء مخلوق على الاساءة لأعظم رمز من رموز الإسلام إلا بسبب ضعف المسلمين وهوانهم على الناس . إذن فالحل لمنع أي فاسق من التطاول على رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم أو التعدي على مقدساتنا أن نصبح أقوياء، من الناحية الايمانية والناحية المادية وكما قال تعالى" وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ" (60/ الانفال) نحتاج ان نكون يداً واحدة فكما نحفظ منذ طفولتنا ان الاتحاد قوة والتفرق ضعف.الدول المتحضرة الآن رغم اختلافها في أمور كثيرة إلا أنها أدركت أهمية الوحدة ومن هنا ظهرت "الولايات المتحدة الأمريكية" والاتحاد الاوربي وغير ذلك . لنستجب لقوله تعالى : - "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" ( 46/ الانفال ).إننا بحاجة لأن نعيد مجد حضارتنا الاسلامية العريقة يوم كنا قوة عالمية عظيمة يعمل لها الجميع ألف حساب وصدق الشاعر هاشم الرفاعي حين قال ملكنا هذه الدنيا قرونا .... واخضعها جدود خالدونا وسطرنا صحائف من ضياء .... فما نسى الزمان ولانسينا ومافتيء الزمان يدور حتى .... مضى بالمجد قوم آخرونا واصبح لايرى في الركب قومى .... وقد عاشوا ائمته سنينا وآلمني وآلم كل حر .... سؤال الدهر أين المسلمون ؟